تحدّثت مصادر ديبلوماسية لصحيفة «اللواء» عن التطورات المواكبة للجهود الحكومية في تهيئة الأجواء لانطلاق قطار المفاوضات مع صندوق النّقد الدّولي ووضع المعالجات للأوضاع والماليّة والمعيشيّة والإقتصادية ، مشيرةً الى أن الأمور في لبنان مترابطة مثل العادة ، على المستويات الداخلية والعربية والاقليمية والدولية ، بالإضافة الى تلازم المسارات السياسية والأمنية والإجتماعية .
وشدّدت المصادر على أن لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خبرة ومرونة وقدرة على تدوير الزّوايا ، بالإضافة الى علاقاته الدولية ، وقدرته على دراسة الملفات، والتواصل من خلالها مع الخارج . واعتبرت انه يتعيّن على الحكومة الجديدة أن تكثّف وتيرة المفاوضات مع الصناديق الدولية الماليّة ، ولكن ذلك لا يكفي اذا لم يقترن ببدء الاصلاح من مكان ما ، في الكهرباء او قطاع آخر يعاني من الإستنزاف .وكشفت أن الموضوع الأهمّ بالنسبة الى ميقاتي ، يكمن في ترسيم الحدود ، فهذا الملف دخلت عليه عوامل مختلفة ، وربما يكون سبباً في تصعيد المواقف السياسية الداخلية .
ورأت المماحكات الداخلية ، ضمن أجواء المبارزات الإنتخابية التي نراها يومياً تقريباً ، لا تضمن فترة هدوء واستقرار يعوّل عليها الأوروبيون ، وتحديداً الفرنسيين ، لتمرير المرحلة حتى اتمام الاستحقاقات الإنتخابية الدستورية، طالما ان امكانية المعالجات الجذرية غائبة في ظل تغيّب الخليج والسعودية عن الساحة اللبنانية راهناً .وختمت ان الموضوع الاستراتيجي الأشمل يتناول عملية التموضعات الجارية للولايات المتحدة الأميركية تجاه الصين وروسيا وايران وتركيا والعالم الاسلامي بشقيه الشمس الشيعي ، وهو ما له انعكاسات على الساحة اللبنانية .