بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 حزيران 2019 12:14ص ترجيح تزامن الصدفة وليس الربط في الهجوم على الحريري

التهدئة تتكرس بين «المستقبل» والتيار و«الاشتراكي»

حجم الخط
شهد الاسبوع الماضي بما فيه عطلة عيد الفطر المبارك تطورات امنية وسياسية خطيرة كادت شظاياها تطال البلد بأجمعه ، لولا العناية الالهية التي لطالما رأفت بلبنان وشعبه.

واللافت كان الهجوم الشرس الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من مواقف سياسية مباشرة وغير مباشرة،مما ترك علامات استفهام كبيرة حول توقيت هذا الهجوم وهو خارج البلاد، وهل هناك امر عمليات لشن مثل هكذا هجوم؟ واستذكرت مصادر سياسية مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين كان يتعرض لمواقف مماثلة من الاصدقاء والاعداء في آن معا لا سيما عندما يكون خارج البلاد.

مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري تشدد على عدم استباق الامور بإنتظار عودته الى بيروت، لتحديد موقفه بشكل مباشر حول كل التطورات السياسية الاخيرة، واستبعدت  المصادر ان يكون هناك ربط بين الجهات التي شنت مواقف هجومية على الرئيس الحريري ، معتبرة  ان ما حصل مجرد صدفة بالتزامن، بإعتبار ان لكل فريق حساباته الخاصة المختلفة عن حسابات الاخر، واقرت المصادر بأن الظروف الراهنة ليست مريحة بشكل عام، وهذا الامر يبدو واضحا يوما بعد يوم.

وحول مواقف وزير الخارجية جبران باسيل الاخيرة لا سيما تعرضه للمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، تعتبر المصادر ان الوزير باسيل يخوض معركته ، دون النظر الى مصلحة البلد، وهذا يؤكد دقة المرحلة المقبلة التي تنتظرنا خصوصا اذا  استمرت الامور على ما هي عليه. وترى المصادر انه من الواضح بأن كل فريق يبحث عن مصلحته الخاصة ،ولا يهمه البلد ولا رئيس الحكومة الذي يضع نصب اعينه وفي اولوياته التي يعمل عليها ليلا نهارا كيفية خروج لبنان من ازمته الاقتصادية والسياسية من خلال  اقرار موازنة اصلاحية تنعكس ايجابا على البلد وعلى تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» واعادة ثقة العالم بلبنان.

وعزت المصادر هجوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  على الرئيس الحريري وتيار«المستقبل» الى خلاف على بلدية شحيم وهي الشعرة التي قصمت ظهر البعير كما تقول المصادر، والذي تزامن مع موعد انتهاء ولاية رئيسها مع الهجمة على تيار «المستقبل» ورئيسه ، معتبرة ان هناك تراكمات كثيرة سببت ذلك. 

اما مصادر الحزب الاشتراكي فأعتبرت ان ما حصل بين الحزب وتيار «المستقبل»  امر يحصل، وانه كان هناك خطأ  وتم التصويب عليه. ولفتت المصادر الى انه كان هناك تباين في وجهات النظر حول ضرورة تطبيق الاتفاق في ما خص بلدية شحيم ، واعتبرت المصادر ان الامر انتهى باجتماع المجلس البلدي وانتخاب رئيس جديد بمبادرة من اللقاء الوطني لإقليم الخروب الذي يرأسه الزميل عامر مشموشي.

وشددت المصادر على ان ليس هناك من هجوم مقرر بشكل مسبق على الرئيس الحريري، وما حصل كان بالصدفة وبالتزامن مع ما يتعرض له رئيس الحكومة ولكن الموضوع  كان محدداً وتمت الاضاءة عليه.

واكدت المصادر ان الحزب الاشتراكي ليس في وارد او موقع التصويب على الرئيس الحريري، بل هدف الحزب هو العمل على الاستقرار الداخلي في البلد  بمواجهة العواصف الخارجية، وشددت المصادر الى ان الاولوية  الآن هي للانتهاء من اقرار مشروع الموازنة العامة .

وحول استمرار مفاعيل التسوية تقول المصادر هذا السؤال يجب ان يوجه لأصحاب التسوية.