بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 حزيران 2021 12:02ص تقي الدين الصلح حارس الميثاق الوطني في حياته وفي غيابه رَسَمَ خارطة الطريق الوطنية (1/3)

حجم الخط
سياسيو بعد الحرب الاهلية ما زالوا في مرحلة الحضانة السياسية حيث لا يعرفون تاريخ البلد ولا مواقف رجاله على مدى المائة سنة التي مرت، نجزم بأن لا أحد منهم يقرأ كتاب، ولا احد منهم يدرك ويعرف أي أمر عن السياسات الدولية وتطورها ليستفيد منها ويأخذ العبر لصالح وطنه، الذين «يتعاطون» العمل السياسي يُسَخّرون مواقفهم لمصالحهم الشخصية، ويستعينون بكل الوسائل الميلشيوية التي تدربوا عليها ومارسوها خلال تلك الحرب القذرة لإنتهاك حقوق الانسان في الوطن، ولإنتهاك الوطن في سيادته واستقلاله وثرواته، هؤلاء نذكرهم بمبادئ وطنية عمل لها حارس الميثاق الوطني الرئيس تقي الدين الصلح لا ليتعلموا منها والعمل بموجبها، بل ليغادروا الى غير رجعة بإرادتهم لأن ارادة الشعب الذي هو مصدر السلطات ستكون موجعة.

ونورد بعض هذه المبادئ لتكون البوصلة للشعب في نضاله للانقاذ الوطني:

يقول الرئيس تقي الدين الصلح:

الميثاق عبارة عن روح اطار، وليس صيغة دستورية او نصاً دستورياً، لذلك هو ليس قابلاً للتعديل او للتبديل، فهو حقيقة اليوم وحقيقة الغد فليتمسك به اللبنانيون ولا يتنكروا له. فنحن آمنا وما زلنا نؤمن بالوفاق المسيحي الاسلامي هذا هو الميثاق.

(فالمنظرون لمؤتمرات يسمونها تأسيسية وفيدرالية وكونفودرالية يحاولون أن يتنكروا للميثاقية لتطبيق مشاريع تخدم اعداء لبنان)

 وهو القائل ان التفاهم والحوار والبناء المشترك هو من صُنْع العقل لا من صُنْع العضلات والبنادق.

(توجيه واضح لكيفية البناء الوطني العقل قبل اي شي آخر)

ويقول انني لا أستطيع أن أتصور لبنان دون ديمقراطية، ولا أستطيع أن أتكلم عن الديمقراطية دون لبنان. 

(ان العمل لنظام ديمقراطي حقيقي غير مزيف هو لبنان بكل المقاييس ودونه لا وجود للبنان)ويرى دولته انه : بقدر ما يعطى اللبنانيون وطنهم من دم الحياة يعيش هذا الوطن ويستمر وينمو.

( دعوة للبذل والعطاء والفداء للوطن وليس للزعامات والطوائف والاحزاب)

وهو القائل ايضاً الشرعية من الكل وللكل وعلى الكل.

(أعطى وصفاً للشرعية وما تعنيه لاغياً الشخصانية والمحاصصة مؤكداً على إرادة الشعب دون تمييز لمن يكوِّنها، ولمن تكون، وعلى من تطبق)

وهو القائل عن صانع التوازن في البلد بانه: على الدولة ان تشعر ان التوازن المطلوب لا يصنعه المسؤول وحده ولا فريق واحد بل يضعه كل الفرقاء وكل المواطنين.

(أكد بذلك ان التوازن هو صُنْع الشعب لا صُنْع الافراد ولا المسؤولين بإعتبار الشعب هو مصدر السلطات)

وجاء رأيه عن الدويلات فقال: كل محاولة لتغليب اي دويلة على الدولة هي التخريب بعينه وهي الهدم الحقيقي للبنان.

(أشار بوضوح الى المخربين وكأنه يدعو الى إلغاء الاحزاب المذهبية والطائفية، والى وضع قانون للأحزاب لتبنى على اساس وطني فعلي لا على اساس دويلات، داعياً الى مساءلة ومحاسبة العاملين للهدم الحقيقي للبنان)  وأكد حارس الميثاق بانه: اذا تعرضت الدولة والمؤسسات للإهتزاز فإن لبنان قد يقع تحت وطأة التقسيم والتجزئة ويسمح بقيام الدويلات على أسس طائفية.

(هذه رسالة لكل مواطن وحزب وطائفة)

 وحذر من الكلام عن الطائفية فقال :ان الكلام في الطائفية يحييها ولا يميتها. وانا لست ممن يردن المطالبة المجدية هي ان تتساوى بعضها ببعض، انما اعتقادي ان هناك مساواة اخرى فلنفتش عن المساواة بين اللبناني واللبناني.

(هكذا تبنى الدول، وهذا ما قصده الاستقلاليون الحقيقيون لا المزيفون)

ورأيه في انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية حيث يقول :ان معركة رئاسة الجمهورية باعتقادي هي مشروع وفاق وطني.

( وهذا توجيه لكل من يخوضون معركة الرئاسة حيث يقتضي ان يكون لديهم مشروع وفاق وطني وليست ترتيب صفقات حاضراً ومستقبلاً خاصة وانهم يعملون لها بغياب انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة)

فيا ايتها القوى الحية في الوطن عليكم ان تعرفوا التاربخ والجغرافيا السياسية للوطن، وعليكم التوجيه والتشبيك تحت مظلة الميثاق الوطني، ولا بد من تنظيم الشعب وفق مصالحه الحقيقية لمنع العاملين لهدم لبنان من الوصول الى اهدافهم، وندعوكم الى توحيد صفوفكم تحت رؤى سياسية واقتصادية واجتماعية أصبحت واضحة لتفوزوا بقيادة شعبكم نحو الخلاص والانقاذ وقبل فوات الأوان. 



*  الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب