بيروت - لبنان

29 أيلول 2018 12:04ص توقَّع تحرُّك داخلي بعد عودة عون عنوانه: الحكومة وتهدئة الأجواء

حجم الخط
أما وقد عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس من زيارته إلى نيويورك حيث ترأس وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. فإن تحركاً داخلياً من شأنه ان ينطلق في أكثر من اتجاه: «الحكومة والعمل على تهدئة الأجواء».
لقد اختار رئيس الجمهورية في البداية تحقيق الهــدف من زيارته من خــلال جعل الصــوت اللــبناني مسموعاً، ولذلك أخذ قراره في عدم التطرق إلى الملف الحكومي، هذا ما أكدته مصادر في الوفد اللبناني المرافق للرئيس عون، مشيرة إلى ان خطوط التواصل بينه وبين المعنيين في هذا الملف لم تنقطع، لكن أي زيارة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا غير معلومة بعد.
ولفتت المصادر إلى ان الرئيس عون لم يفصح عن خطوته المرتقبة، لكنه من دون شك ينتظر المبادرة بعدما حسم انه ليس هو من يقوم بها.
وأوضحت ان العودة عن الحديث عن حكومة الأكثرية في حال فشل تشكيل حكومة الائتلاف الوطني، يعني انها خيار في حال وصول الأمور إلى حائط مسدود مع العلم انها يجب ان تراعي القواعد المعمول بها، لافتة إلى ان ما من كلام محسوم حول التسويق لهذه الحكومة التي سبق لبعض الاطراف ان رفضوها، لكن ما قصده رئيس الجمهورية هو «الخرق».
وأكدت انه حتى الآن لم يفاتح أحد رئيس الجمهورية بصيغة حكومية جديدة، ومن هنا كنت اشارته للوفد الإعلامي المرافق له «انه كان في نيويورك وسنطلع على صيغة حكومية إذا كانوا قد اعدوها».
وفي السياق عينه، أعلن النائب ماريو عون لـ«اللواء» ان المسعى قائم من أجل فكفكة العقد عبر تدوير الزوايا للوصول إلى ما يسمى بـ«وزراء الودائع»، متحدثاً عن حركة قد تتبلور في نهاية الأسبوع من دون الجزم ما إذا كانت تساهم في حل مشكلة التأليف.
ورأى النائب عون انه ما لم يتنازل الأطراف المعنيون فإن لا حكومة في المدى المنظور، مشيرا إلى وجود سلسلة طروحات لكن غير نهائية وتخضع للأخذ والرد.
وكشف عن لقاء يعقده مع نائب «القوات» فادي سعد في إطار تبادل الزيارات بين نواب المناطق، معلناً ان يُمكن تلمس موقف «القوات» من خلال هذه الزيارة.
على صعيد آخر، أشاد عون بمشاركة رئيس الجمهورية في اجتماع الجمعية العامة كما بالخطاب الذي اتسم بالغنى.
وكانت مصادر الوفد قد أكدت في الإطار عينه ان خارطة الطريق التي رسمها الرئيس عون في خطابه حيال القضايا التي أثارها ستكون محور المراجعة لدى عدد من الدول التي تؤيد الإصلاح في مجلس الأمن والمنظمات الدولية.
اما بالنسبة إلى كيفية المساعدة في ملف النازحين، فأشارت إلى ان هناك نقاشاً دولياً يفترض به ان ينطلق بعدما حدّد الرئيس عون العناوين واطلق النداء بشأن هذا الملف.