رحيل حرّاس «الصحّ» والحقّ والحقيقة في مهنة البحث عن المتاعب، سواء كانوا يناضلون بالقلم أو بعدسة الكاميرا، والذين يعملون بصمت وتواضع ويتقنون عملهم... له وقعه الخاص، وألمه الخاص، وحزنه الخاص.
رغم إطّلاعي على دقّة الوضع الصحيّ للزميل جمال الشمعة، مع ذلك تلقيت صدمة عدم تقبّل رحيله عنّا، وأدعو الله مع أحبابه وهم كثر، أن يحيطه بلطفه ورعايته ورحمته، وأن يُلهم أسرته الصحفية وعائلته الكريمة الصبر والسلوان.
ولأن لكل امرىء من إسمه نصيب، فقد كان جمال الشمعة جمالاً لشمعة تُضيء محيطها بهالة نور المحبّة والعطاء، وتعبق في الأرجاء بأريج العطر الفوّاح من أخلاق صاحبها «الآدمي» وخصاله.
جمال الشمعة رحل ولن يغيب ما دام الوفاء حيّاً في النفوس.