بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آب 2021 12:01ص جمهوريات القرى تعلن انفصالها عن الدولة!

حجم الخط
اجتاز اللبنانيون مرحلة التشاؤم الى مرحلة التحضير للسقوط الحر أو الارتطام الكبير وقد انهارت الجمهورية اللبنانية أمامه. وهذه الجمهورية اليوم هي في حالة موت سريري، والكل في انتظار. والانتظار انتحار! فمن سيقوم بنزع «نبريش هواء التنفس»، لتلفظ أنفاسها ورمقها الأخير؟! مقومات الدولة تتهاوى. والمؤسسات تتفكك. والقطاعات المختلفة تنهار الواحدة بعد الأخرى. والجمهورية تتحول الى هيكل عظمي من دون روح! 

الامكانيات بشرية والموجودات:

 لا شيء!

وامام عجز الدولة وعجز الجمهورية يبدأ إعلان جمهوريات القرى والأحياء التي تعلن انفصالها عن الدولة! وعلى رمزيتها، فإن كل قرية هي معنية في تأمين أمنها الذاتي اجتماعياً واقتصادياً وحتى... عسكرياً! والدعوات للصمود تمر في تنظيم شبكات دفاع تضامنية بين أهالي الحي الواحد في المدن وأهالي كل من القرى. فالقرى والأحياء ينقصها كل شيء! لا خبز، لا غاز، لا مازوت، لا بنزين، لا كهرباء، لا مال، لا دواء... وحتى أن مقومات الحياة في القرى النائية تنهار. لا علف، ولا امكانية لتربية الماشية والدواجن. لا حليب، لا أجبان وألبان، لا لحوم، لا بيض، لا امكانية للتدفئة... القدرة الشرائية تلاشت بالكامل، والدولار «صاروخ موقوت» (على طريقة قنبلة موقوتة) قد يكون هو من يصدر ورقة النعوة للدولة!

صوت الله وليس صوت

 أحزابه ومنافسيه!

ان زعماء الطوائف والمذاهب في الطبقة السياسية الفاسدة الفاشلة يعيشون على كوكب آخر يختلف في معاناته عن معاناة المواطن العادي. وهم مسؤولون عن قهره وإذلاله مع دعمهم لتجار ومحتكرين ومصرفيين مافياويين، يمصون دماء شعبهم ولا يرتوون! وهم ما يزالون يؤمنون أنهم هم الحل، بعدما أصبح واضحاً للجميع أنهم هم المشكلة! وما يزال ينقص المشهد ليكتمل أن يقتنع جمهور هؤلاء الزعماء بهذا الواقع، وبالانضمام الى جمهور الثورة لسماع صوت الحق وصوت الله، وليس أصوات أحزابه ومنافسيه من الزعماء!