بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 أيار 2022 12:01ص حِردَبَّة «حزب الله»!

حجم الخط
أولاً، قامت قيامة «حزب الله» وأتباعه وحلفائه وأنصاره وأذنابهوزبانيته وأبواقه لأن سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري تطرّق إلى النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة.
بداية وحسماً للقيل والقال، أنا ضدّ أي تدخل مهما كان شكله أو حجمه، سراً أو علانيّة، في شؤون لبنان من أي جهة خارجيّة كانت على الاطلاق، ومهما كانت الأسباب والمبررات.
ثانياً، واضح أن ذاكرة مسؤولي «حزب الله» ضعيفة وقصيرة وانتقائية ومُلتبسة واستعلائيّة واستكباريّة، وللتذكيرعلى سبيل المثال لا الحصر:
صرّح رجل الدين البارز مهدي طائب، المُقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي، بأن سوريا تُعتبر المحافظة الـ35 من المحافظات الإيرانية. (شباط 2013)
أكّد الفريق يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي أن حدود إيران «لا تقف عند شلمجة (على الحدود العراقية غربي الأهواز) بل تصل إلى جنوب لبنان». (أيار 2014)
قال رئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، المُقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي ان «ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران وتابعة للثورة الإسلامية، وان صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي باتت في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية». (تموز 2014)
قال نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل قائاني ان «إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة». (شباط 2015)
قال علي يونس نائب الرئيس الايراني حسن روحاني ومستشاره للشؤون الدينية أن «إيران أصبحت الآن امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي (أي بغداد) مركز حضارتنا وثقافتنا كما كانت في الماضي، وباتت إيران تسيطر على أربع دول عربية هي العراق وسورية ولبنان واليمن». (آذار 2015)
قال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن «المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع للثورة الإسلامية». (آذار2015) 
قال حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أن «إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية كم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»،ذاكراً أن «الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود». (نيسان 2015)
عرضت قناة رسميةٌ إيرانية برنامجاً تلفزيونياً يتم تقديمُه باللغةِ الفارسية ومُوجّه للداخل الإيراني، يتحدثُ عن قوةِ إيران في المنطقة العربية واحتلالها لخمس عواصمَ عربية، في إطارِ ما وصفته بالقبضة الحديدية الإيرانية في المنطقة وزيادة رُقعة نفوذها.(أيلول 2015)
صرّح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران رحيم بور أزغديان «هناك 6 دول تحت سيطرة نظام خامنئي، بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن».وأوضح أن هذه الدول هي «العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، وفلسطين، وأفغانستان»، معتبراً أن «الأوان آن لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة». (شباط 2018)
تفاخر قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بأن«حزب الله»حصل لأول مرة على 74 مقعداً من أصل 128 مقعداً في البرلمان اللبناني، واصفاً ذلك الفوز بـ «النصر الكبير». (حزيران 2018)
هدّد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قربانيأنه «في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فستسوي تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان». (كانون الأول 2019)
اعترف قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة بأن «كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي في أي حرب مقبلة». (كانون الثاني 2021)
وكما أسلفتُ فهذا غيضٌ من فيض، وليتَ «حزب الله»، الذي يتدخّل في شؤون المنطقة بأسرها، يشوف حِردَبَّتَهقبل التذمر من التدخل الخارجي في شؤون لبنان الذي يبدو أن الحزب يراه إيرانياً!