رحلت باكراً يا جمال يا رفيق الدرب.. لم ترهقك سنون مهنة المتاعب الحافلة بالمخاطر والتي عانيت من حروبها وحصارها وقصفها.. بل باغتك المرض فأنهك جسدك المعطاء.
أبا خالد، لقد طبعت بصورك المميّزة ذاكرتنا وذاكرة رجالات الوطن وذاكرة قرّاء «اللواء» ويقيناً وصدقاً كم من أخبارنا وتحقيقاتنا «جمّلتها» بصورك يا جمال وأعطيتها جذباً ومعنى ومخزى.
أيها الزميل الراحل.. صعب علينا فراقك لأن دماثة أخلاقك وبصماتك الطيبة وسلاسة العمل معك وحرفيتك العالية في مهنة التصوير ليست محطة عابرة تنسى بسهولة.. حضورك المميّز ترك في نفوسنا وعقولنا أثراً لن ينمحي بتوقف كاميرتك عن الوميض.
لك منّا أيها الراحل كل الدعاء أن يتغمّدك الله بواسع رحمته وأن ينعم عليك بفسيح جناته.
ومن أسرة «اللواء» إلى أسرته وعائلته خالص العزاء.
فإلى جنات الخلد يا أبا خالد.