بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 آب 2022 08:06ص حزب الله: لا منصات مشتركة مع العدو الإسرائيلي

حجم الخط
صحيح ان الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة اموس هوكشتاين يسعى لإيجاد حل لأزمة الترسيم لإنقاذ العدو الإسرائيلي من حرب محتّمة إذا لم يستجب لمطالب المقاومة، ولكن لا إيجابيات ملموسة يمكن التعويل عليها للقول ان الملف وصل الى خواتيم إيجابية، وهذا يعني ان كل الإيجابيات التي يبشّر بها المقرّبون من رئيس الجمهورية تبقى مجرّد تكهنات، والخبر اليقين لن تجده إلا في عين التينة التي لم تتبلغ بعد بأي أخبار رسمية لا إيجابية ولا سلبية.
وفي خضم فوضى الأقاويل والمعلومات غير المستندة الى وقائع، نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون ان آخر العروضات «الأميركية - الإسرائيلية» التي تبلّغتها بعبدا هو باستخراج المنصة العائمة ذاتها الموجودة قرب حقل كاريش للنفط اللبناني والفلسطيني المحتل وان هذا جزءا من الطرح الذي يحمله هوكشتاين في زيارته، ويروّج هؤلاء بأن عون أبلغهم بموافقة رئيسي الحكومة ومجلس النواب والأهم موافقة حزب الله على هذا العرض.
ولكن يبدو ان لحزب الله كلام آخر، فأوساط مقرّبة من الحزب أبلغت «اللواء» بإستحالة قبول حزب الله بعرض من هذا النوع ومن غير المعقول أو المنطقي أن يكون الحل عبر هذه الآلية، مشككة بأن يكون الرئيس عون قد قال هذا الكلام، وفي أسوأ الأحوال فان الرواية قد تكون منقولة عنه بشكل خاطئ.
وفيما تروّج مصادر دبلوماسية وأوساط رسمية بأن هناك حلول إيجابية يحملها الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، أكدت الأوساط ان رئيس مجلس النواب بالحد الأدنى لم تصله أي معلومات إيجابية كتلك التي يتم التحدث عنها في الإعلام أو عبر المصادر والأوساط، والأمور ما زالت غير واضحة ولا يمكن البناء على أي معلومات متداولة قبل دراسة الطرح الذي يحمله هوكشتاين..
وفي هذا السياق، نقل ان أحد السفراء الأوروبيين سأل بشكل صريح وواضح مرجع رسمي وآخر حزبي: ماذا لو لم يناسبكم الرد الأميركي؟ فسمع ردّا أوضح بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا يناور، وأي خلل في التعاطي في هذا الملف سوف يفتح المنطقة بأسرها أمام المجهول، ولعل الترجمة العملية لهذا الكلام جاءت بفيديو الإعلام الحربي الذي كشف احداثيات منصات استخراج النفط والغاز على ساحل فلسطين المحتلة.
ومما نقل أيضا، قالت الشخصية الدبلوماسية للمراجع التي التقتهم ان حزب الله لا يمكنه أخذ البلد الى حرب مدمرة وان هناك أطرافا داخليين قالوا بصريح العبارة ان أي تحرّكا منفردا من قبل الحزب خارج إطار الدولة سنواجهه بعدم السماح للشيعة بالانتقال من مناطقهم وليتحمّل حينها الحزب مسؤولية الدمار الذي سيلحق بمناطقه وبيئته، وعلى ذمة الراوي فان الدبلوماسيين العرب والغربيين يسيرون خلف تطمينات تلك الجهات الداخلية بقدرتها على الضغط على حزب الله والتهويل عليه بالتقسيم والحرب الأهلية لمنعه من الرد عسكريا على أي محاولة للعدو الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي لتضييع حق لبنان في استخراج نفطه وغازه.
وعما إذا كان لبنان يقبل بطرح الخط ٢٣ مع حقل قانا وان هذا هو المطلب الذي قدمه للوسيط الأميركي، أكدت المصادر ان كل ما يقال لا يعدو كونه تكهنات، ولا يمكن التعليق لا سلبا ولا إيجابا في هذا الملف قبل رؤية «الباكيج» التي سيقدّمها هوكشتاين.