بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الثاني 2021 12:00ص حسين قطيش.. وداعاً

حجم الخط
دخل الصحافي المخضرم والنقابي الإعلامي حسين قطيش «السلطة الرابعة» ومهنة «البحث عن المتاعب» من بوابة الحزب القومي الى صحيفة «صدى لبنان» لمؤسسها الأمين في الحزب نقيب الصحافة الراحل محمد بعلبكي، مندوبا ومحررا في الشؤون السياسية المحلية، ومنها الى «مجلة المجلة» الأدبية التي أسّسها في خمسينيات القرن الماضي مع وفاء نصر ابن مربي الأجيال الراحل نسيم نصر، وأوكل إليّ إدارة تحريرها وكان من كبار كتابها غسان تويني وكمال الحاج وأدونيس وجبرا إبراهيم جبرا ونازك الملائكة وجورج غانم، وفيها تعرّفت للمرة الأولى الى شاعر فتى اسمه «انسي الحاج» نشرت له فيها أولى قصائده وأصبح فيما بعد بين أهم شعراء لبنان ورائد قصيدة النثر الحديثة التي تبنّتها لاحقا «مجلة شعر» لمؤسسها الشاعر الراحل يوسف الخال.

ومن «صدى لبنان» السياسية اليومية في شارع بشارة الخوري و«المجلة» الأدبية الشهرية في بناية الغراوي وسط العاصمة، تابع حسين قطيش رحلته الصحفية رئيسا للقسم السياسي المحلي في «لسان الحال» اليومية لمؤسسها الصحافي الكبير الراحل جبران حايك، قبل أن ينضم الى مجلس إدارة نقابة الصحافة اللبنانية عضوا ومديرا عاما الى جانب النقيب بعلبكي، مكتفيا في ممارسة المهنة بمقال دوري في «البلد» اليومية يحلل فيه شؤون الساعة، معتمدا على خبرة صحفية عريقة وعلاقات وصداقات مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية على اختلاف مواقعها وفي موضوعية وواقعية ووطنية اتسمت بها مقالاته بأسلوب مشوّق تجلّى قبل سنوات في مذكرات له غنية بالأحداث والمواقف أوردتها «اللواء» في مسلسل شيّق جمعه لاحقا في كتاب كان يعدّه وأخبرني على الهاتف قبل حوالي أسبوع من رحيله انه ينتظر لإصداره إنتهاء علاجه بـ «الكيماوي» من تداعيات من بقايا عملية سرطان في جهازه الهضمي قبل حوالي سنتين، لم تترك له فرصة إنقاذ كامل وبقي يتعايش معها في دار وبستان له في بلدته «زغدرايا» ضواحي صيدا، وفي صعوبات اجتمعت فيها آلام مرض على جسم بالأشجان على شعب والأحزان على وطن.