بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 نيسان 2022 12:01ص حوار مستعاد مع الرئيس سامي الصلح

حجم الخط
هذا الحوار مستقى من كتاب «سامي الصلح، لبنان العبث السياسي والمصير المجهول»، صدر عن «دار النهار» عام 2000، وهو يُظهر أن الأمور في لبنان لا تزال على حالها منذ عقود من الزمن!

-  دولة الرئيس، ذكرت مراراً أن بعض رجال السياسة يتحولون إلى دمى متحركة، ماذا تقصدون بذلك؟

 أذكر أن والي بيروت العثماني قال لي حين أعربت له عن رغبتي وترددي في الترشح إلى الانتخابات النيابية «لا تعر انتباهك لتجار السياسة ومستغلي الوطنية لأني سوف أشتـتهم وسأرمي لكل واحد منهم بعظمة». 

- ما رأيكم بما يشاع عن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبنان؟

هذا أمر واقع على أكثر من صعيد، فقد قمت شخصياً بدعم السيد ديركالوسيان مرشح حزب الطاشناق في الانتخابات النيابية عام 1943 «بناء على طلب رئيس وزراء سوريا آنذاك سعد الله الجابري».

أما بالنسبة لاختيار رئيس للجمهورية فإن «مجيء شمعون لم يكن بعامل المصادفة، إنما كان بسبب عوامل كمنت وراءها مخططات خارجية. وكان في هذه المرة أيضاً، كما في الماضي وكما سيكون في المستقبل، للدول الكبرى اليد الطُولى في مسألة رئاسة لبنان».

- ورأيكم في قانون الانتخابات؟

أهمل المسؤولون «تعديل قانون الانتخابات وتطويره ليلائم روح العصر، وجعل الاقتراع إجبارياً، مع تعديل الدوائر الانتخابية لتفادي التفرقة الطائفية، وتعهد الدولة بتأمين نقل الناخبين على عاتقها إلى صناديق الاقتراع بدلاً من أن يتولى المرشحون هذا الأمر، ويصبح بالتالي الناخب تحت رحمتهم».

هذا كلام من الأربعينات، فما رأيكم دام فضلكم؟!