بات واضحا أن مجلس نواب 2022، لا تتوافر فيه أكثرية واضحة، إذ أفرزت الانتخابات كتلا جديدة، بعناوين وأسماء مختلفة، مما يجعل الأكثرية في كل مرة تقوم «على القطعة» إن جاز التعبير، ووفقا لخارطة القوى التي أفرزتها صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات، فإن حزب الله حصل على أعلى نسبة من الأصوات التفضيلية في لبنان، إذ بلغ مجموعها 356 ألف و128 صوتا أي ما نسبته 20 بالمئة من مجموع الأصوات التفضيلية في لبنان، كان بينها 10 آلاف و109 أصوات من الناخبين المغتربين أي ما نسبته 7,73 بالمئة من الناخبين غير المقيمين، ومجموع ما حصل عليه من أصوات الشيعة بلغ 329 ألف و197 صوتا أي ما نسبته 57,63 بالمئة من الناخبين الشيعة، وبلغ مجموع ما ناله من أصوات المسلمين بشكل عام نحو 30 بالمئة.
أما مجموع الأصوات التفضيلية التي حققتها حركة أمل فقد بلغت نحو 191 ألف و142 صوتا أي ما نسبته نحو 10,57 بالمئة من الأصوات التفضيلية، بينهم نحو 170 ألف صوت شيعي أي ما نسبته 30 بالمئة من المقترعين المسلمين الشيعة. وبهذا يبلغ مجموع أصوات الثنائي الشيعي نحو 547 ألف و270 صوتا بينهم ما نسبته 87,37 بالمئة من الشيعة و5,5 بالمئة من أصوات الحلفاء.
ويلاحظ هنا ان القوى الأخرى من خارج تحالف الثنائي حصلت على نحو 4,73 بالمئة من الأصوات الناخبة الشيعية أي ما يبلغ نحو 27 ألف صوت من المسلمين الشيعة.
الى ذلك، فقد بلغ مجموع ما نالته «القوات اللبنانية» من أصوات تفضيلية 203 آلاف و297 صوتا أي ما مجموعه نحو 11,25% من مجموع الأصوات التفضيلية أي أكثر بنحو 2 بالمئة عن التيار الوطني الحر الذي بلغ مجموع ما ناله نحو 164 ألف و801 صوت بينها 3,74% من المسلمين و21,14٪ من المسيحيين.
من جهته، الحزب التقدمي الاشتراكي بلغ مجموع أصواته التفضيلية نحو 75 ألف و315 صوتا تفضيليا أي ما نسبته 4,17% من مجموع الأصوات التفضيلية وما نسبته نحو 5,91 من أصوات المسلمين، علما ان نسبة ما ناله الحزب الاشتراكي من أصوات الدروز كان نحو 53%. بينما بلغ مجموع الأصوات التفضيلية المسيحية 0,71%.
أما حزب الكتائب فقد بلغ مجموع أصواته التفضيلية 32 ألف و141 صوتا أي ما نسبته 1,78% من مجموع الأصوات التفضيلية، بينها 0,15% من المسلمين و5,10٪ من المسيحيين.
وتيار المردة بلغ مجموع أصواته التفضيلية نحو 25 ألف و254 صوتا، أي ما نسبته 1,5% من مجموع الأصوات التفضيلية بينها 0,5٪ من المسلمين و3,5% من المسيحيين.
أما بالنسبة لما يطلق عليه «المجتمع المدني»، أو «التغييريون» أو حتى «ثوار». فقد بلغ مجموع أصواتهم التفضيلية نحو 183 ألف و213 صوتا أي ما نسبته 10 بالمئة من مجموع الأصوات التفضيلية، فيما نال من يطلق على أنفسهم «مستقلون» نحو 142 ألف و596 صوتا أي ما نسبته 8% من الأصوات التفضيلية.
ويلاحظ على هامش النتائج الانتخابية توزع الكتل النيابية التي زاد بعضها وتراجع البعض الآخر، مع ولادة كتل جديدة وأخرى ما تزال قيد التبلور بالرغم من مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر عن الانتخابات النيابية، بشكل لم يبلور أكثرية واضحة التي ربما تتبلور في كل مرة بأشكال مختلفة، وهذه الكتل بأعدادها الآن هي على الشكل الآتي:
- كتلة القوات اللبنانية تتألف من 16 حزبيا وحليفين.
- كتلة التيار الوطني الحر تتألف من 14 حزبيا و4 حلفاء.
- كتلة حزب الله تتشكل من 13 حزبيا وحليفين.
- كتلة حركة أمل: 13 حزبيا وحليفان.
- الحزب التقدمي الاشتراكي: 7 حزبيين وحليف.
- قدامى تيار المستقبل: 7 نواب.
- تيار المردة: حزبي واحد وحليفان.
- الكتائب: 4 حزبيين.
- جمعية المشاريع: نائبان.
- الطاشناق: 3 نواب.
- الجماعة الإسلامية: نائب واحد.
- التنظيم الشعبي الناصري: نائب واحد.
- مستقلون: 14 نائبا.
- تغييريون أو مجتمع مدني: 13 نائبا، حزب الوطنيين الأحرار: نائب واحد، حزب الحوار الوطني: نائب واحد. وهلمّ جرّا مع بدء تبلور كتل نيابية جديدة.
وبالمناسبة فان هناك نحو سبعة نواب مستمرون في مراكزهم النيابية منذ انتخابات 1992 هم: الرئيس نبيه بري، علي عسيران، ميشال موسى، محمد رعد، أيوب حميد، مروان حمادة، وأكرم شهيب.