بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 حزيران 2022 12:00ص خسئت يا مَنْ تدّعي الصدق!

حجم الخط
لم يتقبّل النائب «التغييري» وضّاح الصادق، الذي يدّعي «الثورة» على المنظومة الفاسدة مقالاً نشرته «اللواء» تحت عنوان «فريق سياسي يضع يده على بلدية بيروت».
المقال الذي لم يتضمّن أي تجريح أو قدح وذم، أفقد وضّاح صوابه، ودفعه إلى الكشف عن وجهه الحقيقي الشبيه لوجه السلطة القبيح، وراح يتهجّم على «اللواء» ورئيس تحريرها المشهود له بمواقفه الوطنية والعروبية والإسلامية منذ ما قبل أنْ يأتي وضّاح إلى هذه الدنيا.
إنّ «اللواء» لا تنتظر شهادة من أمثال وضّاح، وهي التي لطالما كانت في الصفوف الأمامية لنصرة الوطن، والدفاع عن المواطنين المظلومين، عمادها الموضوعية والشفافية والمصداقية، وكانت بيروت عاصمة الوطن في طليعة أولوياتها وستبقى..
كذب وضّاح حين تجرّأ على رئيس تحرير «اللواء»، ولعل النائب الجديد يريد مَنْ يذكّره بأنّ «اللواء» كانت أوّل مَنْ تبنّى قضية أهالي العاصمة المنهوبة أموالهم في صفقة تعاونيات بيروت التي كان وضّاح أحد المتورّطين فيها، ولعلّه يريد مَنْ يذكّره أيضاً بأنّ «اللواء» لطالما نادت بوقف الهدر والفساد في بلدية بيروت، التي منحت ملايين الدولارات لوضّاح نفسه مقابل مهرجانات واحتفالات وبهرجات على حساب الحاجات الضرورية لأهل بيروت، وفي ظل الغياب الكامل للمشاريع الإنمائية المُلحّة لسيدة العواصم.
من المُتوقّع أنْ يظهر وضّاح حقده على «اللواء» كونها لم تحتضن ترشيحه وتروّج لأفكاره ومعتقداته التي تسيء للإسلام والمسلمين، هل كان ينتظر مَنْ «اللواء» ومنبرها الإسلامي أنْ تتبنّى أفكاره الداعمة للشذوذ والزواج المدني وشرب الخمر؟، وهل كان يريد مَنْ «اللواء» أنْ تُلبسه ثوب الثورة والتغيير وهو الذي عاث في الأرض فساداً؟
خسئت يا مَنْ تدّعي الوضوح والصدق، وبئس هذه الأيام التي أوصلت أمثالك بالصدفة، ورغم كل الملابسات، إلى البرلمان.