بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 آذار 2019 06:02ص خصوم «المستقبل» يخوضون الإنتخابات «لمنع تفرُّده بطرابلس»... وميقاتي حسم موقفه

ريفي وناجي يقرِّران الموقف من الترشيح رسمياً خلال أيام... والأمور مفتوحة...

حجم الخط
لم تتبلور الامور بشكل نهائي عند القوى السياسية المعنية بالانتخابات الفرعية في طرابلس، برغم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يوم 14 نيسان المقبل لإجراء العملية الانتخابية، وبانتظار القرارات التنفيذية عن وزارة الداخلية. وباستثناء الموقف الرسمي «لتيار المسقبل» بترشيح المبطلة نيابتها ديمة جمالي، فإن مرشح  جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية على «لائحة الكرامة» طه ناجي، ووزير العدل الاسبق اللواء اشرف ريفي سيحددان موقفيهما من الترشح رسمياً خلال ايام قليلة، فيما لم يتقرر ما اذا كان سامر طارق كبارة ابن شقيق النائب الحالي محمد كبارة سيترشح، مع ان صوره واللافتات المؤيدة له بدأت تنتشر في المدينة.
وقال اللواء ريفي لـ «اللواء»: انه يميل للترشح جدياً، وهو سيعقد مؤتمرا صحافيا يوم الخميس المقبل في طرابلس لإعلان الموقف رسمياً، فيما قال طه ناجي: ان القرار بترشيحه او عدمه سيتخذ خلال يومين من قبل جمعية المشاريع ويتم التشاور به مع الحلفاء لا سيما مع النائب فيصل كرامي.
وكان لافتا للانتباه الجولة التي قام بها مؤخرا اللواء ريفي على كل من الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والنائب كرامي ونائب «تيار المستقبل» سمير الجسر، ما فتح المجال لتكهنات كثيرة، لكن ريفي ابلغ «اللواء»، انها زيارات شكر لهم بعد تعافيه حيث زاروه او اتصلوا به للاطمئنان الى صحته إثر العمليات الجراحية التي اجراها «للديسك» في ظهره قبل مدة، وبعد تعرض ابنتيه لحادث سير كبير، وقال: نحن في طرابلس لدينا عادات وتقاليد اجتماعية لا يمكن التخلي عنها حتى لو كانت هناك خصومة سياسية، وهي وسيلة ليبقى الترابط والتواصل قائما بين اهل المدينة.
واوضح انه جرى خلال هذه الزيارات التداول بشكل عام في اوضاع طرابلس وكيفية النهوض بها، ومن ضمن البحث جرى التطرق لِماماً الى موضوع الانتخابات ولم تحصل التزامات من طرف لطرف. 
كذلك اكدت اوسط النائب كرامي لـ«اللواء» انها زيارة «رد الاجر» وللشكر على إطمئنان كرامي الى صحته، كما جرى التداول عموما في اوضاع طرابلس والانتخابات فيها، لا سيما حول قرار المجلس الدستوري بإعادة إجراء الانتخابات، وحيث اكد كرامي لريفي ان القرار خاطيء وكان يجب اعلان فوز ريفي أو طه ناجي، وأن من حق ريفي الترشح أسوة بغيره من القوى السياسية في المدينة والقرار يعود للناخبين في النهاية.
واشارت المصادر الى انه بالجانب الشخصي لا مشكلة مع اللواء ريفي ولا مع احد غيره «فكلنا ابناء مدينة واحدة وتهمنا مصلحتها برغم الاختلاف السياسي الواضح».
وعلى صعيد التحضير للانتخابات، وبعدما باشر الامين العام «لتيار المستقبل» احمد الحريري قبل ايام استنهاض الماكينة الانتخابية للتيار في طرابلس وجوارها وصولا الى المنية والضنية، ذكرت مصادر «لائحة الكرامة» واللواء ريفي ان الامور ستتبلور خلال ايام قليلة لجهة قرار الترشح والتحالفات، لكن بعض المصادر المقربة من ريفي والمتابعة لأجواء المعركة الانتخابية ذكرت ان سامر كبارة تداول مع اللواء ريفي في موضوع الانتخابات، وانه قد ينسحب من المعركة في حال قرر ريفي الترشح رسميا، واذا قرر العزوف سيخوض المعركة بوجه «المستقبل».
وفي هذا الصدد، اوضحت مصادر طرابلسية متابعة لمجريات الانتخابات والتحضيرات لها، ان موقف كبارة وخصوم «تيار المستقبل» نابع من انهم قرروا «ألاّ يتركوا طرابلس للتيار وحده في الانتخابات، وألاّ يفسحوا مجالا لتفوز المرشحة جمالي بالتزكية، حتى لا يعتقد التيار انه بات يتفرد بالمدينة ويجعلها بمثابة حديقة خلفية له»، لذلك ستكون هناك معركة في كل الاحوال.
واشارت المصادر الطرابلسية الى ان الامور في طرابلس مفتوحة ولا شيء واضحا بشكل نهائي حتى الان بانتظار تقرير الموقف من الترشحيات والتحالفات.
وبالنسبة الى موقف الرئيس نجيب ميقاتي، قالت مصادره لـ «اللواء» : ان الموقف الواضح والمعلن للرئيس ميقاتي منذ اليوم الاول لصدور قرار المجلس الدستوري، هو العلاقة الوطيدة مع الرئيس سعد الحريري، وهو كان واضحا بقوله لتلفزيون «المستقبل» ما حرفيته « انا ودولة الرئيس الحريري في مركب واحد بشأن انتخابات طرابلس الفرعية». وهذا الموقف كافٍ ويعبر عن توجهات ميقاتي. 
لا شك ان تحالف الرئيسين ميقاتي والحريري يحسم الى حد كبير نتائج المعركة سلفا، خاصة مع انضمام النائب السابق محمد الصفدي اليهما، لكن يبدو ان التوجه السياسي عند الاطراف الاخرى هو عدم تسليم المدينة الى «تيار المستقبل» وحلفائه بسهولة، لكن يبقى السؤال كيف سيؤثر ترشيح طه ناجي واللواء ريفي على نتائجهما مع تشتت الاصوات هنا وهناك للمرشحين الثلاثة؟