بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 أيار 2022 08:15ص راجح الحكمة والرأي الجريء

حجم الخط
غاب راجح التوازن والحكمة بعدما فقد الأمل بعودة الوطن إلى عصر الحكمة الوطنية والتوازن الإجتماعي، في زمن أمعن فيه أهل السياسة والسلطة في إنتهاك قواعد الحكمة، وفي ضرب أسس التوازن الإجتماعي، وإيصال البلاد والعباد إلى مهاوي جهنم وبئس المصير. 
كان أحد فرسان العهد الذهبي للصحافة اللبنانية، وساهم في إيصال أكثر من مطبوعة وطنية إلى الآفاق العربية، إلى أن إستقر في السنوات الأخيرة في الزميلة «النهار»، وتحول بمقالته اليومية إلى أحد أعمدة الرأي الحر في الصحافة اللبنانية، إلى جانب إطلالته العربية الأسبوعية في «الشرق الأوسط» السعودية. 
حافظ على صلابته في مواجهة ضغوط الترهيب والترغيب، وبقي مدافعاً عنيداً عن الوطن وصيغته الفريدة، ومشروع الدولة وسيادتها، وعن هوية لبنان العربية وإنتمائه العربي، شاهراً قلم الإنتقاد الصارخ في وجه الطبقة السياسية الفاشلة وإرتكاباتها الفاسدة. 
قاوم المرض العضال بإرادة حب الحياة سنوات، ولكن حكام بلده قطعوا شرايين الحياة عن شعبهم، فآثر المغادرة حاملاً معه جسده المنهك إلى الحياة الأبدية. 
راجح الخوري لم تفتقدك منابر الرأي الجريء وحسب، بل خسرك وطن هو بأمسّ الحاجة لأبنائه الأبرار.