بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 أيلول 2022 12:00ص رسالة إلى البطريرك الراعي والسادة المطارنة

حجم الخط
غبطة أبينا السيّد البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي الكُلّي الطوبـــــــــــــــــى؛
جانب السّادة المطارنة الموارنة المحترمين؛
تحية عطرة، تزامناً مع إنعقاد إجتماعكم الدوري الشهري في المقــر الصيفي الديمان،
إيمانًا منّا بضرورة التنسيق في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا المسيحي والماروني تحديداً واللبناني عامةً،
ونظراً للظروف الراهنة الداهمة وتزامناً مع الإستحقاق الرئاسي الذي يشوبه خطــــر التأجيل،
لتلك الأسباب مجتمعة أرفع المذكرة التالية لغبطتكم وللسّادة المطارنة يقيناً منّي على المستوى الشخصي وبناءً على رغبة إدارة مكتبنا في بيروت التي تتابع مجــــــــــرى الأحداث بكــل تفاصيلها، علّنا نُساهم في خلق مناخات إيجابية على مستوى الداخل والخارج لإنضاج تسوية من شأنها تسريع عملية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية تكون بمثابة مرحلة إنتقالية لإستعادة الجمهورية دورها الريادي والطليعي عمّا كانتْ عليه قبل حروب الآخرين على أرضنا... وفيما يلي نص مذكرتنا:
المقدمة:
• إستناداً إلى العدد من التقارير التي تردني تباعاً والتي تنحصر في الوضع القائم حالياً في بيروت،
• إستناداً إلى نشاط مكتب بيروت على المستوى الداخلي والخارجي (اجتماعات داخلية واجتماعات مع السلك الخارجي)،
• إستناداً إلى ما يردنا من تقارير شبه رسمية تصدر عن مراكز أبحاث دولية - إقليمية - محليّة،
• إستباقاً لعلمية الفراغ المنوي فرضها نتمنى من مقامكم الكريم وبصيغة بنويّة تحمل الطاعة والغيّرية وحب الوطن والرسالة المسيحية الصرفة المعطوفة على مصلحة ما تبقّى من جمهورية، درس ما يلي:
1. في الأزمة الحالية الضروروة تفرض علينا ما يلي: خلق «خلية أزمة» مكوّنة من مجموعة إختصاصيين مسؤولين عن إيجاد مخرج للأزمة الراهنة.
2. تكون مسؤولة عن عقد إجتماعات طارئة في الحالات الطارئة أو التي قد تطرأ، أو بسبب أزمة تهدّد مستقبلاً معيناً.
3. تعتبر «خلية الأزمة» هي المسؤولة عن مواكبة الأمور الطارئة لتقليل الأثر السلبي للأزمة.
4. ترسم هذه «الخلية» الإستراتيجيات المعينة لمواكبة كل حدث طارئ (الإستحقاق الرئاسي).
في مهام «خلية الأزمة»:
1. دراسة سياسية قانونية دستورية بشكل مبدئي لمحاولة تجاوز الأزمة وحلّها،
2. الخروج من الأزمة بأقــــــــــــــــل ضررة ممكن،
3. أهداف الدراسة تنحصر بما يلي: تفادي مخاطر الفراغ - الإصرار على إنجاز الإستحقاق الرئاسي بشكل يضمن إعادة الأمور إلى نصابها جزئياً،
الهيئة الإدارية لـ «خلية الأزمة»
نقترح ما يلي :
• تشكيل «خلية الأزمة» لمواجهة مخاطر الفراغ الرئاسي،
• المهمة إيجاد المخارج القانونية لإجراء إنتخابات رئاسية وفقاً للأصول الدستورية وليس وفقاً للمصالح الخاصة على ما تجري عليه الأمور عادةً،
• «خلية الأزمة» نقترح أن تكون برئاسة غبطتكم، وعضوية مطارنة يهتمّون بالشأن العام ولديهم الخبرة في شؤون الداخل اللبناني على المستوى الداخلي وعلى مستوى الخارجي إقليمياً دولياً، ومجموعة من العلمانيين تُختصر بإختصاصات محدّدة تتطلبها مرحلة مواكبة الإستحقاق،
• «خلية الأزمة» تتولى إتخاذ الإجراءات الفورية لحلحلة موضوع الإستحقاق الرئاسي،
• تتولى «خلية الأزمة» إشراك المجتمع الدولي والبعثات الأجنبية في مجال إيجاد المخرج الطبيعي للإستحقاق الرئاسي،
• تتولى «خلية الأزمة» تسريع الإجراءات العملية لدعم إجراء إنتخابات رئاسية وكذلك تنظيم مهمة الرئيس المقبل.
تلك هي أبرز عناوين مذكرتنا المرفوعة لغبطتكم وللسّادة المطارنة، على أمل التعاون والمساعدة والمتابعة الحثيثة، ونحن بما نمثل على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى مكتب بيروت بما لديه من إمكانيات داخلية - إقليمية - دولية، نضع كل إمكانياتنا بتصرفكم لما فيه خير ومصلحة لبنان والموارنة والمسيحيين عموماً، وعلــــــــــــى أمل أن نسمع جواباً على مذكرتنا هذه سواء أكان الأمـــــــــــــــر إيجاباً أو سلباً،
لـــــــــــــــــــذا نحن بإنتظار جوابكم لما تقررونه؛
بكــــــــــــــــل إحترام وبكامل الطاعة.