جسّدت لوحةَ صلاةٍ وفقرٍ في حياتها.العيش مع لله ولله.مشوارُ قداسة طويل مع الالم ملؤه الصمت والتواضع.حبُّها الشديد للقربان الاقدس جعلها تجثو معظم اوقاتها في الكنيسة متأملةً بمحبوبها يسوع المسيح.هي رسولة الالم والمتألمين القديسة رفقا. ولدت في حملايا في ٢٩ حزيران سنة ١٨٣٢ . عند بلوغها سبع سنوات توفيت والدتها. ارادت ان تحقق رغبتها في الدخول الى الحياة الرهبانية فدخلت سنة ١٨٥٩ الى جمعية المريمات لغاية سنة ١٨٧١ ، الى ان دخلت الى الرهبانية اللبنانية المارونية وبقيت فيها حتى مماتها سنة ١٩١٤. اعلنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني قديسة على مذابح الرب في ١٠ حزيران سنة ٢٠٠١. بعد دير مار سمعان ايطو، استقرت في دير مار يوسف جربتا حتى مماتها برائحة القداسة. وعندما طلبت من يسوع المسيح اشراكها بآلامه الخلاصية، بدأت الالام في رأسها وانتقلت الى عينيها وتقرر اجراء عملية جراحية سريعة لعينها اليمنى رافضة البنج، وعن طريق الخطأ اقتلع الطبيب عينها، ولم تتوقف عن ترداد "مع آلامك يا يسوع"، ثم انتقل المرض الى عينها اليسرى وعاشت ١٢ سنة وسط آلام مبرحة متقبلةً ذلك بصلاةٍ وصمت. سنة ١٨٩٩ انطفأ نور عينيها ونالت ما تمنت ان تشارك يسوع بالآلام حتى بقي نورُ المسيح شارقًا من ناظرَيها. القديسة رفقا دُفنت في دير مار يوسف جربتا، وظل النور يشع من القبر لمدة ثلاثة ايام متتالية وبشفاعتها، عجائب كثيرة حصلت للمؤمنين لاسيما المرضى والمتألمين.قديسة لبنان والعالم وفي الذكرى الشهرية لاعلان قداستها نطلب بشفاعتها السلام والامن في لبنان وطن الرسالة والقديسين.