بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آذار 2021 12:02ص روسيا مهتمة بلبنان ... انطلاقاًمن سوريا ؟

حجم الخط
تُشير أكثر من جهة سياسية إلى أن الإتصالات التي جرت في الساعات الماضية، وتحديدا قبل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تنبىء بأن مسألة تأليف الحكومة دونها عقبات حتى الآن لجملة إعتبارات داخلية وخارجية وخصوصاً عدد الوزراء وعقدة وزارة الداخلية وأمور كثيرة لا زالت عالقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وعلى هذه الخلفية فإن المواقف التي صدرت من بعض عواصم القرار محذرة من إنهيار لبنان ووصول الأمور إلى حافة الإنفجار فذلك لم يأتِ عن عبث بل هناك أجواء ينقلها بعض السفراء الغربيين المعتمدين في لبنان لأصدقاء لهم تحذر من أن لبنان سيشهد تطورات خطيرة إذا إستمرت الأمور على ما هي عليه وإذا لم تشكل حكومة وخصوصاً الفرنسيين الذين رفعوا من منسوب كلامهم المحذرة من استمرار المسؤولين اللبنانيين على ترفهم السياسي وعدم تشكيل حكومة.

من هذا المنطلق فإن الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية لا زالت محور إهتمام الغرب وموسكو وواشنطن لأنهم يدركون وفق المعلومات ما يحيط بها من خطورة بالغة وعلى هذا الأساس فإن أجواء تسربت عن إتصالات جرت بين مسؤولين روس وبعض المسؤولين اللبنانيين ورؤساء أحزاب متمنين عليهم أن تشكل حكومة بأسرع وقت وينقل بأن موسكو لا عقدة لديها من أي حكومة حتى لو كانت سياسية لأنهم قلقين على الأوضاع الإقتصادية في سوريا ويخافون من إنهيار معيشي واجتماعي في هذا البلد وعلى هذا الأساس يسعون لحل الوضع اللبناني في إطار توافق سياسي قبل بلوغ الإنهيار التام لأن هناك ترابط عضوي واجتماعي بين لبنان وسوريا ومواصلة النزف الإقتصادي والمالي والمعيشي بين لبنان وسوريا يشكل انزعاج لروسيا التي يهمها الملف السوري وهي الممسكة به وتعمل على إرساء حالة إقتصادية مستقرة في سوريا كي لا ينعكس ذلك على الوضع الأمني ويشعل فوضى عارمة في ذلك البلد والأمر عينه في لبنان لذا هذا الترابط والتناغم بين الإنهيارات الاقتصادية والاجتماعية والمالية بين بيروت ودمشق دفعت بالمسؤولين إلى حض المسؤولين اللبنانيين الذين انتقوهم للإسراع في تسوية خلافاتهم والشروع في تشكيل حكومة كي لا تحدث اهتزازات أمنية وفوضى واحداث من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وبناء عليه فإن التواصل قائم بين موسكو وبيروت والأمر عينه بين المسؤولين الفرنسيين وبعض القيادات اللبنانية ولكن لا زالت الأوضاع في لبنان ضبابية وتشكيل الحكومة دخل في مرحلة حبس الأنفاس دون أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود قبل أن تحصل تسوية إقليمية دولية وضغوطات على حلفائهم في لبنان وعندئذ قد تشكل حكومة جديدة.