بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيلول 2018 12:01ص زيارة جعجع إلى «بيت الوسط» تحرِّك مشاورات التأليف

«القوّات» لـ «اللواء»: معلومات تعديل الصيغة الحكومية لا تعنينا

حجم الخط
حرَّكت زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى «بيت الوسط» أمس، ولقائه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في حضور وزير الثقافة غطاس خوري ووزير الإعلام ملحم رياشي الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة، عشية عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك اليوم، كما اوحت الزيارة ان الرئيس الحريري، بدأ بتحضير الأجواء قبل تقديمه الصيغة المعدلة للتصور الذي قدمه إلى رئيس الجمهورية قبل أسابيع، بما يسهم في حلحلة العقد التي تعيق تشكيل الحكومة منذ أربعة أشهر.
وإذ رفض جعجع بعد اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها الرئيس الحريري للمناسبة، قالت مصادر «القوات» لـ«اللواء»، ان اللقاء كان مثل العادة لقاء بين حليفين استراتجيين، وقد أراد رئيس الحزب عقد هذا الاجتماع من اجل توضيح مجموعة مسائل، خصوصا انه مرت فترة ولم يلتقيا، لذلك كان اللقاء من اجل التشاور بشكل شخصي بعيدا عن الاتصالات التي لا تؤدي الى الغرض منها وكان البحث مسفيضا وتركز حول نقطتين اساسيتين.
النقطة الاولى، تتعلق بتشكيل الحكومة وأبلغ الدكتور جعجع الرئيس المكلف ان كل ما يتم تداوله في الاعلام لا يعني «القوات اللبنانية «لا من قريب ولا من بعيد وهو غير صحيح، وغير معنية فيه، وهي لم تتلقَّ اساسا اي طرح رسمي في اي موضوع، كل ما يعنيها هو ضرورة تأليف الحكومة، وان تتم مراعاة التمثيل الوطني فيها،خصوصا انه لن يمر على الانتخابات سوى اشهر قليلة، وبالتالي يجب ان تكون هذه الحكومة حكومة تأخذ في عين الاعتبار ما افرزته الانتخابات والمعايير التمثيلية واضحة،، وأي حكومة يجب ان تشكل يجب ان تكون تتبع هذه المعايير على المستوى العددي وعلى المستوى النوعي.
اما النقطة الثانية التي استحوذت على الجزء الاكبر من الاجتماع تتعلق بالموضوع المتصل بأوضاع الناس،، ولقمة عيشهم وتراجع وضعهم، لا سيما الاوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد .
واشارت المصادر القواتية الى ان جعجع يعيش هم وقلق هذه الاوضاع على غرار معظم اللبنانيين الذين يشعرون بتراجع القيمة الشرائية وتردي الوضع الاقتصادي، خصوصا ان هناك مؤشرات مقلقلة، ورئيس «القوات» ينكب يوميا من خلال الدراسات والاخصائيين والخبراء الاقتصاديين على هذا الوضع، وكان بحث معمق مع الرئيس الحريري والسبل والوسائل التي يمكن اعتمادها من اجل الخروج من هذا الوضع ومعالجة هذه الاوضاع بمعزل عن مناورات التأليف التي يعتمدها البعض والتي أدت الى مزيد من الاوضاع السيئة، وتعتبر المصادر الى انه اذا استمر هذا الطرف بمناوراته التي ادت وتؤدي الى مزيد من تراجع الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، قد يسير الوضع نحو المزيد من الانزلاقات الخطيرة  من هنا ومنعا لذلك تم عرض مجموعة افكار في طليعتها ن تلتئمم حكومة تصريف الاعمال لمعالجة مواضيع محددة وملفات محصورة،تتمكن من خلالها من معالجة اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، مثل ملف الكهرباء والاتصالات واتخاذ قرار سيادي نهائي بوقف التوظيف وموضوع التهرب الضريبي وكان الهم الاساسي والطبق الرئيسي هذا الموضوع تحديدا.
اما على صعيد مشاورات التأليف فتؤكد المصادر القواتية ان لا جديد على صعيد التأليف بإنتظار عودة رئيس الجمهورية، واذا كان هناك من افكار جديدة تختلف عن كل الافكار السابقة التي كان الهدف منها تحجيم القوات اللبنانية، وتشير المصادر انها بانتظار عودة الرئيس عون وتتمنى ان تستأنف هذه المشاورات، لكن على قواعد جديدة ، وان يتم وضع حد لكل محاولات اخراج او تحجيم «القوات» او الحزب التقدمي الاشتراكي وان يكون هناك اسس ومعايير جديدة لمسار التأليف.
لقاءات
والتقى الرئيس الحريري مساء في «بيت الوسط» المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بيرنيل داهلر كارديل وعرض معها الأوضاع العامة والتطورات وعمل وكالات الأمم المتحدة في لبنان. 
كما التقى النائب وليد البعريني والمغترب اللبناني في هولندا أحمد بكار وبحث معهما شؤونا إنمائية وأوضاع الجالية اللبنانية في هولندا، ثم النائب عثمان علم الدين وعرض معه شؤون مطالب منطقة المنية.
وكان استقبل مدير البنك الدولي ساروج كومارجها في حضور المستشار نديم المنلا واطلع منه على المشاريع التي ينفذها البنك في لبنان.
واكد الحريري خلال استقباله وفدا من آل الشاهين من عشائر العرب في خلدة برئاسة الحاج عسكر «أنه على الشباب أن يتوجهوا إلى قطاع التكنولوجيا في اختياراتهم للتخصصات العلمية والدراسية خصوصا أننا في عالم يعتمد اقتصاد المعرفة و تكنولوجيا المعلومات .
وتحدث باسم الوفد الإعلامي علي الشاهين الذي أوضح للرئيس الحريري بأن عشائر العرب أصبحوا يمتلكون عناصر تحمل شهادات علمية في مجالات الطب والهندسة والإعلام وغيرها منوهاً الشاهين بلمسات الحريري بهذا المجال.