بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 نيسان 2019 12:00ص شكر وتقدير إلى دولة  الرئيس حسين الحسيني

حجم الخط

دولة الرئيس،
إنّ أبلغَ ما كُتِبَ عن المعلّم ما جاء في قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي، فقال: «قم للمعلّم وفه التبجيلا، كاد المعلّم أن يكون رسولا». فالمعلّم قامة فكرية عظيمة وشخصٌ له هيبة خاصة، يمدّ الناس بالمعرفة والثقافة والمشورة الحسنة، وينشئ النفوس والعقول.
وأنتم يا دولة الرئيس خير معلّمٍ لما تمثّلونه من موسوعة ثقافية وسياسة غنية، ومرجعية دستورية وتشريعية فذّة. وأكثر من ذلك، فأنتم بالنسبة للبنانيين رجلُ دولةٍ من الطراز الرفيع وحامل لواء الدستور، ونبراسه وحاميه، و»حالة استثنائية» في الحياة السياسية اللبنانية!
دولة الرئيس الحسيني، معكم انطلقتُ وأبحرتُ في عالمٍ جديدٍ كنتُ بدأت باستكشافه وسبر أغواره، فلقيتُ منكم دعماً معنوياً وتشجيعاً زاد من عزمي وعزيمتي على المضي قُدُماً في ميدان الشأن العام، بعد أن أرشدتموني إلى الأسلوب السليم في قراءة الدساتير بشموليتها وخصوصيات موادها، وأسس التشريع وما حولها من الاساسيات.
ومنكم تلقّنتُ ماهية اتفاق الطائف وظروفه وكينونته، ففهمتُ فلسفته الميثاقية، وما يختزنه من حلول لقيام دولة المؤسّسات.
ومنكم فهمتُ سرّ التركيبة اللبنانية والتجاذبات التاريخية ما بين الجماعات، فتيقّنتُ من وجوب إيجاد هوية وطنية جامعة تكون أساس بناء الوطن.
ومنكم تعلّمت أنْ تكون كل مطالعة أنصّها عميقةً في معناها ودقيقةً في مخرجها وموزونة في إطارها ومسنودة في مرجعها.
دولة الرئيس المعلّم الفاضل، تقبّلوا منّي خالص امتناني وشكري وتقديري لشخصكم الكريم على ما قدّمتموه لي من علمٍ ومعرفةٍ ودعمٍ وتشجيعٍ لا تقدّر بثمن.
دمتم ذخراً للوطن وأهله، وروحاً طيّبة تسكن قلوب اللبنانيين.
مع التقدير والمودّة.