بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تموز 2021 07:16ص شيخ المهمات الصعبة

حجم الخط
خسر لبنان والعالم الإسلامي عالماً وفقيهاً، أمضى حياته في خدمة وطنه وأمته وعقيدته، من مواقع الإعتدال والحوار والإنفتاح وقبول الآخر، وبعيداً عن كل مظاهر التعصب والتقوقع وعدم الإعتراف بالآخر.

 كان صاحب المواقف الصلبة في الدفاع عن وحدة الوطن، وفي الحفاظ على العرى الوحدوية بين المسلمين، كما في نصرة القضية الفلسطينية وجوهرة نضالها القدس الشريف.

 كان شيخ المهمات الصعبة مع المفتي الشهيد حسن خالد، الذي طالما كلفه بالتواصل مع القيادات الفلسطينية، ثم مع مرجعيات الأحزاب والميليشيات، لمعالجة المشاكل الطارئة على الأرض وما أكثرها في تلك الفترة، فكان يتوصل إلى الحلول المنشودة بأسلوبه العقلاني وحواره الهادئ والهادف إلى تبسيط المسائل وليس تعقيدها ، كما يحصل مع البعض اليوم.

 مواقفه القومية لم تكن أقل صلابة من مواقفه الوطنية، فكان الصوت المرتفع ضد الإحتلال الأميركي للعراق، محذراً من تداعيات التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية، وداعياً إلى توحيد الجهود العربية لدرء الأخطار المحدقة بالأمة، والتي نعيش هذه الأيام أسوأ مراحلها.

 رحم الله شيخ المهمات الصعبة ومفتي الإسلام والعروبة الشيخ خليل الميس.