نقرأ ونسمع بأنه بسبب جائحة كورونا، ووجود سوى ذلك من ظروف موضوعية، فإن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية مُهدّدان بالتفكك، ويمكن القول بأنّ التحليلات السياسية والاقتصادية المتعلّقة بأوضاعهما، وفقدان إنسانيتهما في التعامل في ما بينهما ومع غيرهما من الأمم، فإنّ التفكك حاصل لا محالة، والعالم سينتقل الى مرحلة جديدة!
نطرح السؤال التالي: هل سيُبادر العرب للاستفادة من الضعف والتفكّك الذي يبدو حتمياً؟؟؟، أم سيبقون على حالهم مُفكّكين، مُتخاصمين، مُتحاربين، غارقين في الجهل والفقر والبطالة والفساد والخنوع.
إنّها فرصة لا يجوز تفويتها لإحياء المحبة والنخوة العربية، والكرامة القومية، وإنهاء الخصام، ووقف الحروب المُعلنة وغير المُعلنة في ما بيننا، ووضع يدنا على ثرواتنا القومية، وتطوير دولنا بالنهوض بشعوبنا، وبناء علاقات دولية وإقليمية جديدة على أساس أنْ «نصادق مَنْ يصادقنا ونُعادي مَنْ يعادينا»، وهدفنا في ذلك تجميع قوّتنا لتحرير أرضنا في فلسطين، واستعادة أراضينا من مُغتصبيها أينما كانت. آن الأوان لنستيقظ وندرك مصلحتنا.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.