بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 حزيران 2019 12:00ص صفقة القرن**

حجم الخط
الخطوات المأمول اتخاذها تفعيلاً لقرار التصدّي للسياسة الاميركية – الصهيونية، وإفشال هذه السياسة وإرغامها على احترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، وحق الشعب العربي في أرضه بعامة، وبجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية، والجمهورية العربية السورية بخاصة.

أولاً: أجدى الاسلحة لإسقاط صفقة القرن هو سلاح الموقف الفلسطيني الجامع الموحد وهذا الموقف هو مطلب جماهيري اخلاقي نضالي مصيري، وآن الأوان ليكون حجر الزاوية في كل ملفات القضية الفلسطينية المقدسة بلا استثناء، ونثمن هنا بيان القيادة الفلسطينية في تهديدها بعدم الالتزام بحدود 1967 كحدود نهائية لدولة فلسطين، نؤكد انه اذا توحد الفلسطينيون، فلن تتجرأ العمالة ولا الانتهازية في العالمين العربي والاسلامي على التحرك لا في الكواليس الخفية ولا في اللقاءات العلنية. إن وحدة الموقف الفلسطيني الوطني هو موقف اذا استطعنا الوصول اليه فإنه يغني عن مهزلة جامعة الدول العربية التي لم تحقق انجازاً ولو يتيماً واحداً منذ انشائها.

ثانياً: تأكيد أن الصراع مع الصهيونية هو صراع وجود لا صراع حدود، وأن القضية المطروحة اليوم هي قضية سياسية وليست صفقة اقتصادية او عقارية.

ثالثاً: تعميق ثقافة المقاومة خاصة ضد التطبيع، وحصار التطبيع الرسمي شعبياً.

رابعاً: اعتماد آليات جديدة ومبادرات عربية شعبية تتبناها التنظيمات الشعبية العربية لمواجهة حالة الزلزال التي تعيشها المنطقة مثلاً (الحركة العربية الواحدة – فلسطين تجمعنا).

خامساً: مقاطعة شركات رجال الاعمال العرب الذين يشاركون في تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقات اقتصادية مع العدو.

سادساً: السعي الجدي والسريع لعقد اجتماع لرؤساء وهيئات المنظمات العربية (الاتحادات المهنية – العمالية – الفلاحية – الثقافية...) لإعلان موقف شعبي موحد ضد الصفقة والانتباه الشديد على أنها يمكن ان تظهر باشكال مختلفة.

سابعاً: السعي لاستنهاض وعي عام لدى الاجيال القادمة وذلك بالمطالبة بتدريس مادة تعليمية تتضمن ابعاد القضية الفلسطينية منذ النكبة عبر كتاب يضعه مجموعة من الخبراء القوميين العروبيين، وبإسلوب يتناسب مع أعمار الاجيال، والعمل على اعتماده في المؤسسات التعليمية العربية عبر منظمات شعبية لها ثقل ثقافي (مثل اتحاد الكتاب العرب) واتحادات الكتاب والمجالس الثقافية على امتداد الوطن العربي.

ثامناً: الانتباه الشديد لاختراق السياسة الاميركية – الصهيونية للاعلام العربي لخديعة الرأي العام تحت شعار السلام، فعلينا واجب دعمه للقيام بدوره الوطني والقومي ومحاصرة الخارجين عنه وشل قدرتهم من التحرك، خاصة لجهة محاولتهم الترويج للازدهار الاقتصادي كرشوة للتخلي عن الحقوق السياسية للفلسطينيين بل مقابل التخلي عن فلسطين كلها.

تاسعاً: محاصرة القواعد الاجنبية شعبياً وهي المتواجدة على ارضننا العربية، وشل حركتها تمهيداً لاخلاء مواقعها وتطهير الارض منها.

عاشراً: وضع خطة فكرية وعملية لمجابهة مجموعة العنصريين الجدد في الادارة الاميركية الذين يزعمون ان اقتراحاتهم وخططهم للعالم وخاصة في وطننا العربي من عند «الله» والصفقة تنفيذاً «لارادته».

بالنتيجة، المهم وضع الخطة السريعة لكل ما تقدم وتقديم الاقتراحات ذات الصلة، والعمل على التنفيذ الفوري كي لا تبقى مناقشاتنا ومقرراتنا اصواتاً وعلى ورق. وتبقى القوى الاميركية والصهيونية غير مكترثة بما نقوم به.

 الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.

** كلمة أُلقيت في فعالية دراسة سُبُل مواجهة «صفقة القرن»، جرت في فندق كراون بلازا يوم 2/6/2019.