بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 أيار 2022 12:03ص صلاح اليوسف.. مُدافعٌ عن القرار الوطني الفلسطيني المُستقل

حجم الخط
رحل صلاح يوسف اليوسف عن (59 عاماً)، أمضاها مُناضلاً من أجل فلسطين، مُشاركاً في مسيرات واعتصامات وتحركات داعمة للقضية العادلة، والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، والدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المُستقل، وحاملاً الهموم المطلبية لأبناء شعبه، خاصة من أجل تحسين وكالة «الأونروا» لخدماتها، ومطالبتها القيام بدورها كشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني إلى حين عودته إلى أرضه وطنه فلسطين.
محطات عدّة ترافقنا فيها مع صلاح، الذي أثبت معدنه الأصيل مدى تواضعه ودماثة خُلقه، وسعيه لخدمة قضية شعبه، مقروناُ بابتسامة لا تُفارق ثغره، ووجه بشوش. ورحابة صدر، فاكتسب محبة الجميع، الذين شاركهم مناسباتهم، ترحاً وفرحاً.
لا يغيب عن أي نشاط أو تحرّك أو اجتماع من أجل فلسطين، التي أحب ولأجلها انخرط في النضال، فأصبح عُضواً في المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» ومُمثلها في «هيئة العمل الوطني الفلسطيني» في لبنان، وعُضواً في المجلس الوطني الفلسطيني مُنذ العام 2009، حيث انتخب مُقرراً للجنة اللاجئين في المجلس في 1 شباط/ فبراير 2022، يوم رشّحته لذلك المنصب مُمثلاً عن أعضاء المجلس في لبنان، مع ترشيح وليد عوض لرئاسة اللجنة.
كذلك هو عُضو في «المُؤتمر القومي العربي» و«مُؤتمر الأحزاب العربية» و«رابطة البرلمانيين لأجل القدس» الذي عقد في إسطنبول، وشارك في اجتماعات وجلسات الحوار الفلسطيني - الفلسطيني والفلسطيني - اللبناني.
في أول زيارة له إلى فلسطين، للمُشاركة في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، التي عقدت بين 26-27 آب/ أغسطس 2009 في رام الله، حقق أمنيته بتقبيل تراب أرض الوطن، وصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المُبارك في المسجد الأقصى، بعدما تمكّن من الوصول إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
تعود أصول عائلة اليوسف إلى بلدة السميرة - قضاء عكا، وهي عائلة مُناضلة قدّمت التضحيات من أجل القضية الفلسطينية، خاصة في «جبهة التحرير الفلسطينية» مع أمينها العام محمد عباس «أبو العباس»، والقيادي في الجبهة سعيد اليوسف ووصولاً إلى نائب الأمين العام ناظم اليوسف.
أبصر صلاح اليوسف النور في مُخيم عين الحلوة بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 1963، وتلقّى دروسه الابتدائية والتكميلية في مدرستي «الفالوجة» و«حطين»، التابعتين لوكالة «الأونروا» في مُخيم عين الحلوة، والثانوية في «مدرسة شهداء فلسطين» في صيدا.
نال بكالوريوس في العلوم السياسية من أكاديمية بارتينا شكولا في مدينة بلوفديف - بلغاريا في العام 1989.
التحق باكراً بشبيبة «جبهة التحرير الفلسطينية» في العام 1975 وشارك في دورات عسكرية عدة، وأصيب مرتين، واحدة بالرأس وأُخرى بالخاصرة.
يرحل صلاح بعد أشهر قليلة من غياب شقيقه محمد.
تغمّد الله الراحل بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ورفاقه ومُحبّيه الصبر والسلوان.