أعطت مدينة صيدا للبنان بل وللعالم العربي كوكبة من القُضاة والمُحامين والنقابيين، الذين لعبوا دوراً هامّاً ومشهوداً في القضاء والمُحاماة والعمل النقابي، حيث تبوّأ الصيداوي النبيل والعالم القانوني الرئيس عاطف النقيب رئاسة مجلس القضاء الأعلى، وترأس الدكتور محمد مجذوب الجامعة اللبنانية بعد عمادة كلية الحقوق فيها، وهو من المُفكّرين الذين عرفوا معاني التلاقي بين اللبنانية والعروبة، وترأس المنتدى القومي العربي لعدّة سنوات، وقاد النقيب بهاء الدين البساط نقابة المُهندسين في أحلك الظروف التي يمر بها لبنان، وكان المثل والمثال على الصعيد النقابي والوطني ومثل هؤلاء كثير ونذكر منهم: المحامي شفيق لطفي، النقيب بالوكالة محمد شهاب، المحامي صلاح خياط، الرئيس القاضي عبد المولى الصلح، الرئيس القاضي بشير المجذوب، النقابي حسيب عبد الجواد، النقابي شريف المصري، الرئيس مصطفى الشماع، الرئيس محمود الشماع، الرئيس القاضي الدكتور مصطفى العوجي، الرئيس القاضي حسن قواس، المحامي عبدالله بيضاوي، المحامي حسني أبو ظهر (من مُؤسّسي اتحاد المُحامين العرب)، المحامي الشهيد معين الزين، المحامي علي الراعي والمحامي محيي الدين جويدي.
هذه هي صيدا التي تأبى إلا أنْ تكون كذلك، لا تؤثّر فيها أي جهات عابرة خارجية وداخلية لديها أجندات خلاف ما تؤمن به وتحمله من مُعتقد ونضال وتوجّهات.
ستبقى صيدا على خط هؤلاء الكبار الكبار مُؤمنة بسيادة حكم القانون ومع استقلال القضاء مهما كلفها ذلك من تضحيات.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.