بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آذار 2018 12:05ص «غلطانة بالنمرة»

حجم الخط
ليس هناك أخطر، ولا أظلم، من أن يستخدم المسؤول، وخاصة المسؤول الأمني، سلطته وقدراته، كي ينفّذ انتقاماً لشخصه أو لصالح غيره!
إنه لأمر مرعب أن نكتشف أن جهازاً أمنياً، أو أفراداً منه، قد تآمر على مواطن أو خصم له عبر «فبركة» أدلة مزيّفة مستخدماً في ذلك مُقرصنين (Hackers) من خارج الجهاز يُتقنون تقنيّات التزوير والقرصنة الإلكترونية!
والأخطر من ذلك كله إدعاء الإنجازات الأمنية الوهمية عبر الإفتراء واختلاق الحقائق والدسّ والتآمر على المواطنين الأبرياء!!
والأفظع لو صحّ ما يتم تداوله أن المؤسسة الأمنيّة «طلعت غلطانة بالنمرة» لأنها استهدفت الشخص الخطأ!!
والمحزن ان يتم استغلال مأساة انسان للترويج الإنتخابي .. والمثير للدهشة أن تتهم السلطة بعضها البعض .. والغلط الأكبر هو ما وصلنا إليه من تأويل الأمور وضياع الحقائق .. والمضحك المبكي أن يكشف مسؤول حكومي الفضيحة وأن يطلب مرجعه الحكومي سحب الموضوع من التداول!!
ويزيد الطين بلة تنطخ من يتساءل إذا كانت الأمور ستؤول إلى ما آلت اليه لو كان المتهم الرئيس في هذا الموضوع من الطائفة السنيّة!!
إنها لملهاة سخيفة مضحكة موجعة تلك التي نمرّ فيها في لبنان .. ولا عزاء ولا خلاص سوى بالتغيير الجذري.