ان نذكر في هذا اليوم معلمي المغفور له الدكتور محمد المجذوب، فهو أمرٌ واجبٌ طالما نحن على قيد الحياة، فنحن نذكره كل يوم وكل ساعة وفي كل عمل له علاقة بالدستور والقانون العام بل في كل موقف وطني وقومي وهذا شغلنا الشاغل، وهو معنا ونحن معه منذ عام 1962 حتى تاريخ رحيله وبعد.
لقد علمنا ان الوطن ليس مقالاً في جريدة، ولا مهرجاناً في ميدان، ولا نشيداً يغنى، علمنا ان لبنان انسان وارض، انسان من كرامة وارض من خير، وبأننا لبنانيون لاننا عرباً، علمنا كيف نعمل لتوفير الالتقاء ومن ثم توفير القدرة على التحرك للوصول الى الهدف، علّمنا ان المعركة الحقيقية هي معركة بين العلم والحداثة امام الجهل والتخلف، علمنا انه يقتضي ان نبقى مؤمنين بالثورة داخل التراث ومن أجله على ايدي شباب الامة.
علمنا وقد عمل جدياً لتأخذ الجامعات دورها الحقيقي في التنمية المستدامة ورفد الوطن بشباب يتمتع بثقافة المواطنة وارادة التغيير وبرامج حديثة يضعها مع الاساتذة كي يشكل بذلك الكتلة التاريخية الوطنية والقومية كل بحسب اختصاصه للتغيير نحو النهوض المطلوب.
الدكتور محمد المجذوب قائد وطني وقومي قلّ مثيله بما تميّز به من صفات اخلاقية ورؤية عروبية منحازة للشعب ونهوضه، ومقاومة دائمة ضد اعداء الامة واذنابهم، مع دولة القانون بوجه شريعة الغاب، ومع العمل المؤسساتي الهادف الى بناء الدولة وتطويرها، وبناء الامة لنهضتها وتقدمها، وتحرير فلسطين من النهر الى البحر، لن اطيل لأفسح المجال للاخوة المشاركين لكن لدي عدة اقتراحات ارجو ان تنال موافقتهم والعمل المشترك من اجل تحقيقها:
اولاً: تأسيس مركز بإسم الدكتور محمد مجذوب مهمته العمل لبلورة الافكار التي طرحها في كتاباته ووضعها على سكة التنفيذ (مكوّن من الاصدقاء ومن طلابه من خريجي الجامعات التي درّس بها).
ثانياً: تخصيص كرسي باسمه في الجامعة اللبنانية كلية الحقوق – العلوم السياسية .
ثالثاً: وضع تمثال له في باحة كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية.
رابعاً: تشكيل لجنة من الاصدقاء لمتابعة وتنفيذ ذلك.
مع الصديقين والابرار والشهداء ايها المعلم، وسنبقى طلاباً في مدرستك العلمية والوطنية والقومية.