بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 أيار 2018 12:44ص فيصل كرامي لـ«اللواء»: «التكتل الوطني» موجود وعابر للطوائف ومن حقِّنا وزيران

طه ناجي يقدِّم الطعن للمجلس الدستوري الاسبوع المقبل ويأمل بالفوز

حجم الخط
بدأ البحث الجدي امس بتشكيلة الحكومة مع زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية لوضعه في اجواء الاستشارات النيابية التي اجراها امس الاول، وبعد تحديد الكتل النيابية كل واحدة لمطلبها ورؤيتها لشكل الحكومة وتركيبتها، وسط اجماع من كل القوى السياسية على ضرورة تسريع التشكيل، ووسط اجواء داخلية مريحة واقليمية مساعدة تبدت حسب مصادر نيابية مطلعة في موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من مسألة «احتجاز» الرئيس الحريري في السعودية، وهو برأي المصادر رسالة دعم فرنسية لمهمة الحريري.
ونقلت المصادر النيابية عن رئيس المجلس نبيه بري تأكيده ان اجواء التشكيل مريحة برغم تعلية سقف مطالب بعض القوى، وهو امر طبيعي وحصل سابقا في تشكيل الحكومات، لكن شدة الخلاف المتصاعد بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» دفعت المصادر الى الاعتقاد «ان هذا الخلاف قد يؤخر قليلا لكنه لا يعطل او يعرقل التشكيل وفي النهاية لكل مشكلة حل».
وفي رأي المصادر ان الرئيس عون والثنائي الشيعي وتيار المستقبل يدفعون بقوة للانتهاء بأقصى سرعة وليس تسرع نحو تشكيل الحكومة، مشيرة الى ان مطالب «القوات» مبالغ فيها وقد لا تتحقق بالكامل، لأن هناك قوى مسيحية اخرى قد تتمثل، وهناك توجه مثلا لعدم استبعاد حزب «الكتائب»  الذي بدأ يعيد حساباته ويصحح علاقاته وتجلى ذلك في تسمية كتلة الحزب للرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، عدا عن رمزية «الكتائب» في الحياة السياسية وفي الشارع المسيحي بشكل خاص ولو ضعفت كتلته النيابية.
وأشارت المصادر الى ان القوى الرئيسية الكبرى والاكثر تمثيلا في طوائفها ومناطقها ستحصل كل واحدة منها على الانواع الاربعة من الحقائب: السيادية والخدماتية والرئيسية (كالعدل والاعلام والعمل) والثانوية.
واعتبرت المصادر ان بعض القوى السياسية تطرح مطالب حسب الحجم المنفوخ الذي ترى نفسها فيه، بينما ارقام مرشحي بعض الكتل مجتمعة تفوق بكثير مجموع الارقام التي حصلت عليها. وقالت هناك الان عشرة نواب من الطائفة السنية بمن فيهم الدكتور بلال عبد الله خارج عباءة «تيار المستقبل» ويحق لهم توزير احدهم، وقد يصبحون احد عشر نائبا سنيا اذا فاز المرشح في لائحة «الكرامة الوطنية» الشيخ طه ناجي في الطعن الذي سيقدمه الاسبوع المقبل.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر لائحة «الكرامة الوطنية» ان الطعن الذي سيقدمه ناجي مدروس جيدا و«مبكل» بالارقام والوثائق التي جرى تجميعها والتي تثبت فوز المرشح طه ناجي، وربما على حساب النائبة المنتخبة ديما جمالي من لائحة «المستقبل»، ونحن نأمل بأن يقبل المجلس الدستوري الطعن ويؤكد فوز الشيخ طه.
وبالنسبة لموضوع التوزير، قال النائب فيصل كرامي لـ«اللواء»: ان التكتل الوطني الذي يضمه مع ستة نواب اخرين اسم على مسمى، وهو فعلا تكتل وطني عابر للطوائف والمناطق ومن حقه ان يتمثل بوزيرين واحدسني وواحد مسيحي خاصة اذا توسع اكثر كما هو مخطط له مستقبلا. ونحن موجودون على الارض ولا نستجدي أو «نشحذ» مقعدا، بل نريد ما نراه حق لنا.
اضاف: ومع وجود اكثر من عشرة نواب سنة مستقلين وخارج نطاق «تيار المستقبل» وسواه من قوى سياسية، اصبحت تركيبة الوضع السياسي مختلفة عمّا كانت عليه، ولم يعد باستطاعة احد ان يدعي انه يمثل كل السنة او كل المسيحيين.
وقال كرامي: نحن الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس نبيه بري والرئيس الحريري في مشروع مكافحة الفساد الذي اصبح وقحا ولا يطاق ولم يعد يتحمله البلد، ونحن سنكون من ضمن القوى الحية التي ستعمل بجد لمكافحة الفساد.