كتب الاب ثاوذورس داود الكاهن في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التقليدية-أبرشية أميركا: "إلى الفريسيين من رجال الدين الذين يدّعون الْيَوْم الوقوف إلى جانب الثوار والثورة أقول:
أصمتوا، أصمتوا، ظلوا صامتين حتى عودة المسيح ليتكلم مكانكم، فيكم وعنكم حيث صمتّم دهوراً ولينطق دينونته فيكم وفي من غطّيتم لسنين وسنين.
كنتم وما زلتم جزءاً من منظومة الفساد وغطاءً لها، أمَا سمعتم من سنين طوال أصوات الناس وآلامهم المتُعَبة من الوضع المعيشي والبطالة والفساد والسرقات والحصص، ألستم أنتم ومن كل الطوائف غطّيتم فساد الفاسدين والسارقين والناهبين؟ ألم تختاروهم للمناصب ؟ ألم تستقبلوهم بالأحضان؟
ألم تُولموا لهم؟ ألم تكرّموهم؟ ألم تتقاسموا التين واللبن والعسل معهم؟
إحفظوا ما تبقى من كرامة لما تمثلون وابقوا خارج الثورة وإلا فتوبوا علناً وتفضلوا ـ ومن كل الطوائف-إلى الشارع واعتذروا من شعبكم الطيب الجريح المُنهك الذي تخليتم عنه بسبب ولاءآتكم السفاراتية والحزبية والخارجية والمالية، وتركتموه للجوع والحاجة والذل على أبواب المدارس والجامعات والمستشفيات والضياع والهجرة والكُفر.
أمّا إلى خدّام الله الأمناء، إنها فرصتكم لتُعيدوا إلى شعبكم الثقة بما تمثلون، إنزلوا إلى الشارع وكونوا مع الخراف والناس وساعدوهم أن يحفظوا الثورة بشكل نبيل يحفظ البلد ويقوده إلى القيامة."