بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 تشرين الأول 2018 12:03ص كرامي لـ«اللواء»: اين وحدة المعايير التي تكلموا عنها؟

تمثيل «السنّة المستقلين» إلى واجهة المفاوضات مجدداً

حجم الخط
فاجأ موقف رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في مقابلته التلفزيوينة قبل يومين حلفاءه من النواب السنّة المستقلين بتمسكه بتوزير احدهم وقوله ان لا حكومة من دونهم، فيما جاء موقف الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله امس، بحديثه عن عقد لا زالت قائمة امام تشكيل الحكومة ليوحي بأن تمثيل النواب السنّة من خارج «تيار المستقبل» هو احدى هذه العقد، بينما لا زال الرئيس المكلف سعد الحريري يعتبر ان لا عقدة اسمها تمثيل النواب السنّة المستقلين لأن معظمهم منتمٍ الى كتل نيابية، بينما تُظهر الوقائع ان هناك اربعة نواب خارج اي تكتل نيابي هم: عبد الرحيم مراد والدكتور اسامة سعد وفؤاد مخزومي وعدنان طرابلسي، فيما هناك ثلاثة ينتمون الى كتلتين هم فيصل كرامي وجهاد الصمد وقاسم هاشم..
ولو توحد النواب الاربعة المستقلون: مراد وسعد وطرابلسي ومخزومي في كتلة واحدة لكان امكن البحث بتوزير احدهم اسوة بغيرهم من كتل تضم اربعة نواب وفق المعيار المعتمد، ولو لم ينضم كرامي والصمد الى «التكتل الوطني المستقل» ولم لم يكن قاسم هاشم في كتلة الرئيس نبيه بري، لكانوا شكلوا مع الاربعة الباقين كتلة أو كتلتين من ثمانية نواب ويحق لهم بوزيرين.   
صحيح ان المعلومات لا زالت تفيد عن تنازل الرئيس الحريري عن مقعد وزاري سنّي من أصل حصته الوزارية (ستة وزراء سنّة) لمصلحة رئيس الجمهورية ميشال عون مقابل توزير الدكتور غطاس خوري من حصة الحريري، لكن الصحيح ايضا ان الحريري يتسلح لحصر التمثيل السنّي به بعدم وجود تكتل سني اخر قوي وكبير عدديا، برغم حصول الرئيس نجيب ميقاتي على حصة وازنة ايضا في الشمال شكّل بموجبها كتلة من اربعة نواب: واحد سنّة واثنان مسيحيان وعلوي.
لكن للنائب فيصل كرامي قراءة مختلفة للموضوع، فهو يقول لـ«اللواء»: ان عتبه على الحلفاء لعدم الضغط باتجاه تمثيل النواب السنة المستقلين لم يكن في محله بداية الامر لأنهم لم يكونوا يضعوني في جو الاتصالات، لكن منذ ثمان واربعين ساعة تقريبا بدأ يظهر موقف الحلفاء من خلال موقف سليمان فرنجية وتلميح السيد حسن نصر الله، وبدأت المطالبة المحقة بتمثيلنا، فنحن نمثل بالحد الادنى 45 في المائة من الناخبين ولو اتفقنا في الانتخابات مع الرئيس نجيب ميقاتي لارتفع الرقم الى ستين في المائة بينما تكون حصة «تيار المستقبل» اربعين في المائة.
ويوضح كرامي: ان الرئيس الحريري وحلفاءه يحاسبوننا على موقفنا السياسي لا على حجمنا التمثيلي، ولكن حلفاءنا كانوا ينتظرون على ما يبدو اللحظات الاخيرة الحاسمة للخوض في موضوع تمثيلنا بشكل قوي وصحيح.
ويوافق كرامي على ان الحلفاء كانوا منشغلين بداية المفاوضات بموضوع تمثيلهم والحقائب التي يريدونها، ويقول: انا لا استغرب موقف الرئيس الحريري بمحاولة الحصول على الحصة السنّية كلها لوحده. لكني استغرب موقف الرئيس ميشال عون و«التيار الوطني الحر»، اللذين طرحا وحدة المعايير. فكان حري بهما من الاساس ملاحظة ان هناك ثنائيات لدى الطوائف الاخرى، عند الشيعة هناك ثنائية وعند الموارنة هناك ثلاثية، وعند الارمن والدروز هناك ثنائية، فكيف يتركون السنة لاحادية الحريري في تمثيل السنة واين وحدة المعايير؟
ويضيف: لا اعرف الان حقيقة الجو عند الرئيس عون، لكني اعرف ان الحريري مصر على حصر التمثيل السنّي به وحده وهذا امر لا يجوز.
وينفي كرامي علمه بصحة ما تردد عن ان الرئيس عون اذا اختار وزيرا سنّيا فلن يختاره من بين السنّة المستقلين بل من تياره او انصاره. ولكنه يقول: انا اعلم الان ان هناك اصرارا من الحلفاء على تمثيل النواب السنّة المستقلين. وعلى حد علمي ان الرئيس نبيه بري يؤيد هذا الموضوع لكن لا ادري اذا كان مستعدا لممارسة الضغط لتحقيقه؟
كما ينفي حصول اي اتصال بينه وبين الحلفاء حول موضوع التمثيل، ويقول انه سبق واجرى اتصالاته وحدد موقفه وقمنا بما علينا، والان دور الحلفاء.