هذه خواطر من واقع الأحداث الحاليّة، منها الجدّي، ومنها ما ينطبق عليه القول «شرّ البلية ما يُضحك»:
هل تذكرون؟!
في بدايات جائحة كورونا سارع الناس إلى شراء وتخزين الكمامات والقفازات ومواد التطهير بحيث اختفت من الصيدليات والأسواق وارتفع أثمانها أضعافاً. كما سارعت سيارات البلدية «لتعقيم» الشوارع، وهاج الناس وماجوا كلما سمعوا عن إصابة شخص أو مجموعة أشخاص، واحتجوا وتجمعوا وتظاهروا مُطالبين بعزل مبانٍ بأكملها، بل وأحياء وقرى وبلدات!!!
فـ «شو عدا ما بدا» كي يفقد الناس حسّ الحيطة والحذر، وعادوا يُخالطون «عن أبو جنب» في العمل والأسواق، وحضور الأعراس وحفلات الأعياد، بحيث تجاوز العدد التراكمي للحالات المُثبتة منذ 21 شباط 2020، عدد 260 ألف إصابة وألفي حالة وفاة!
الى دولة الارتجال وسوء التنظيم
في طور الاعداد لاستيراد ملايين اللقاحات، هل انتبهتم إلى أن اللقاح يحتاج إلى ملايين الحُقن (الإبر Syringes) وما يلزم من قطن طبي وسبيرتو وضمادات ولاصق طبي (Bandages)؟ وهل تتوفر الكمية المطلوبة أو تم تأكيد طلبات استيرادها؟
التذاكي اللبناني
لماذا يتنادى البعض على الواتساب لتحذير المخالفين عبر الإشارة إلى أمكنة وجود حواجز قوى الأمن! هذا المُخالف قد يكون سبباً لنقل عدوى فيروس كورونا إليك وإلى عائلتك ويصيب أفرادها مقتلاً!
قال النبي (صلى الله عليه وسلم):
«ليس من رجل يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد». [صحيح، رواه البخاري وأحمد]