بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 أيلول 2022 12:00ص لا إتفاق مع السياديين سوى على تعطيل النصاب.. أسماء رئاسية للتغييريين: بارود وأبي عاصي.. وإده يعتذر

زياد بارود زياد بارود
حجم الخط

في جديد السجالات حول أداء التغييريين في المجلس النيابي يتصدر عنوان المبادرة الرئاسية التي أطلقها هؤلاء وجالوا لأجلها على رموز منظومة السلطة التي ثاروا في 17 تشرين الأول عليها، ما جلب للتغييريين المزيد من الانتقادات التي بات اليوم الحلفاء والمتعاطفون يطلقونها قبل الأخصام.

يأتي ذلك بعد زلّات عدة اقترفها التغييريون الذين تراقبهم أعين الجميع منذ وصولهم الى الندوة النيابية وهم الذين كان عددهم الـ 13 سيتعزز لولا القانون الانتخابي الذي وضعته السلطة للحد قدر الامكان من تراجعها الشعبي.

في استحقاقات عديدة كان التغييريون منسجمين مع أنفسهم وابرزها التصويت على رئاسة المجلس النيابي، لكن البعض عابهم على الانخراط الى هذا الحد في لعبة السلطة ومسألة الأعداد، كما في الاعتراف بالنظام الطائفي الذي ثاروا عليه، بينما كان في امكانهم ابتكار عرفا جديدا عبر اختيار من هم خارج الطوائف المختارة تلك المناصب لها.

وفي مبادرتهم الرئاسية الحالية حضر انتقادان أولهما الجلوس على طاولة واحدة مع "كلن يعني كلن"، وثانيهما عدم استشارة قواعد التغييريين الشعبية أقله المجموعات التي حضروا منها، علما ان هذا الامر ليس مُسقطا على جميع التغييريين فالبعض استشار مجموعاته.

هنا يقول كثيرون إن جمهور التغييريين ليس مشابها لجمهور اقطاب السلطة الذين يمكنهم أن يتجاهلوا قواعدهم الشعبية بينما الأمر ليس على غرار جمهور التغييريين النقدي والثائر على التقاليد السابقة في التعاطي الزبائني بين السلطة وجمهورها.

على ان المبادرة نفسها التي تعد جديدة وبناءة ويعتبر النقاش حولها ضروريا ومفيدا، لم تلحظ حتى اللحظة اسما معينا من قبل التغييريين للرئاسة.

وسيقدم هؤلاء أكثر من إسم في المرحلة المقبلة وسيطرحون الاسماء في العلن، وتحضر هنا شخصيات مثل زياد بارود الذي يتردد اسمه بقوة في أروقة التغييريين لكنهم لا يجمعون عليه. وتردد سابقا اسم سليم إده الذي يقال إنه اعتذر عن الترشح، مثلما يحضر اليوم اسم ناجي أبي عاصي الذي يتردد ان بولا يعقوبيان قد طرحته، وطرحت أسماء أخرى لم يكن كلها دقيقاً، بينما برع النواب الـ 13 في الحفاظ قدر الامكان على سرية مداولاتهم.

المؤكد حتى اللحظة أن هؤلاء يعارضون بشدة أي رئيس محوري، ومن نافل القول ان زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية من بينهم وهم سيعطلون نصاب، أقله الجلسات الاولى للمجلس النيابي في حال استشفوا نية لـ"حزب الله" لفرضه وهو ما ليس الحزب في وارده في ظروفه الحالية داخلياً وخارجياً.

معوض مقابل فرنجية؟

الأمر نفسه يتعلق بأي إسم من المحور المواجه للحزب، وأي إسم يطرحه زعيم "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حتى لو لم يكن من الصقور. وهو الأمر الذي أدى الى سقوط اسم ميشال معوض الذي يتصدر حتى اللحظة أسهم قوى ما كان يعرف بـ 14 آذار والتي تُعرف اليوم بإسم القوى السيادية، ربما على سبيل المفاوضات ومن ثم التسوية على استبعاد الزعيم الشمالي الآخر أي فرنجية الذي في إمكان معوض ادعاء منافسته شعبيا وحجما نيابيا بعد تراجع فرنجية في الانتخابات النيابية الاخيرة ليستقر على كتلة من نائبين في أحسن الاحوال..

بالنسبة الى قائد الجيش جوزف عون فكان استبعاده سريعاً، ولو ان ذلك لم يأت بموقف جامع وعلني، وقد اعتبر هؤلاء أن وصوله سيكون ضمن تسوية بين المنظومة السياسية لن يكون "حزب الله" بعيدا عنها، ما يعني في شكل آخر انه سيكون ضمن المنظومة التي ثار التغييريون عليها.

على ان الاسماء الحاضرة ستكون عرضة للتنوع في الفترة المقبلة من دون التمسك بصلابة بأحدها، مع التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية التي تبدو مستبعدة لفترة طويلة.