بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آذار 2020 12:00ص ماذا نقول في يوم استشهاد الزعيم كمال جنبلاط؟!

حجم الخط
في يوم استشهادك أيها المعلم نتوجّه إليك في عليائك لنقول إن أزمة لبنان السياسية ما زالت تتمحور بين لبنان الصغير ولبنان الكبير، كما تحدثتَ عنها عام 1969، وما زالوا يحاولون لجم التيار الشعبي النازع الى التوحّد، إلا أنّهم سيبؤون بالفشل، وينتهي الصراع بين العصبيات المريضة ليصبح الصراع بين الافكار والمبادئ مهما طال الزمن.

إنّنا ما زلنا كما تركتنا ووضعتنا كيف يختلف سياسيونا للسيطرة على بضاعة «الدكان»، غير إنّنا نطمئنك بأنّ الثورة قامت وستنجح كي لا يبقى لبنان دكاناً لتجّار السياسة، ووكراً للدسائس الطائفية.

نأمل ايها المعلم أنْ تصدق الحكومة الجديدة بكل ما جاءت لأجله قبل فوات الأوان، ونعدك بانّنا سنتابع النضال لتطوير النظام البرلماني وإصلاحه بما يتفق ومتطلبات التصميم والنهج المستمد من الحاجات الحقيقية للشعب كما أردته ايها المعلم، وسنبقى متمسّكين بالميثاق الوطني، ونعمل بكل الوسائل المتاحة لتنفيذ الطائف والتمسّك بحرفية الدستور.

فكما علّمت الأجيال بأن تكون مع الحق ضد الباطل، فإننا سنتابع العمل لكشف الستار عن الوجوه التي لا تعيش الا في ظلمة الدسائس وفي ظل العمالة الاجنبية الذين وصفتهم «كأنهم في الظاهر لبنانيون وهم ليسوا بلبنانيين».

نقول لروحك الطاهرة في يوم استشهادك، إنّ تحالف المال مع الاقطاع ومع الاجنبي، كما حددته ايها الراحل الكبير، سينتهي الى غير رجعة ومهما طال الزمن لانه كما قلت «يشكل المؤامرة المستمرة على الدولة وعلى الشعب».

نعدك ونؤكد لك أنّ كل القوى الشعبية الفاعلة في لبنان توجّه جهدها اليوم وفق ما أردته للعمل لحل المشكلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والبيئية والخدماتية بالمساواة والعدالة، وانها لن ترضى بعد اليوم بغير ذلك.

نعدك في يوم استشهادك بأنّ فكرك وتعاليمك وتوجّهاتك ستبقى بوصلة التحرك الشعبي في لبنان حتى الانتصار الاكيد.

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.