إعتذار دولة الرئيس المكلف مصطفى أديب يعني بأنه ما زال في الوطن رجالاً غير طامعين بالمناصب والمراكز مهما علت إذا لم يكن وجودهم فيها يحقق أفكارهم الإنقاذية والنهضوية.
ويعني الاعتذار أيضاً انه ما زال في الوطن رجالاً يرفضون التسلّط والهيمنة والمحاصصة والمذهبية والاملاءات من أي جهة كانت داخلية أم خارجية.
ويعني الاعتذار أيضاً ان في الوطن من لديه الإرادة لأن يقول لا وبأن العدالة والمحاسبة والمساءلة هي الأساس وهي آتية لا ريب فيها.
ويعني الاعتذار أيضاً وأيضاً ان الفرقاء السياسيين استمروا في مماحكاتهم ليحققوا أهدافهم الميليشيوية حتى لحظة الاعتذار.
ويعني الاعتذار أيضاً بأن الرئيس المكلف وضع قواعد لا مناص من اعتمادها حتماً لدى من يكلّف لاحقاً وفي أي مرحلة، حيث سيمتلك القوة في الممانعة لعدم تمرير رغبات مغتصبي السلطة.
ليعلم جميع الفاسدين بأنهم سيبقون قلقين على أنفسهم ولن يفلتوا من العقاب.
من أجل ذلك ندعو كل القوى اللبنانية الحيّة أن تتوحّد قيادة وبرنامجاً للخلاص والنهوض والإنقاذ وفي المقدمة منها نقابات المهن الحرة والاتحاد العمالي العام وجمعيات الأساتذة الجامعيين وخرّيجي الجامعات والاتحاد العمالي العام حيث ان هذه القوى تمثل الشرعية الشعبية والقانونية والنظامية والديمقراطية، وكي تكون هذه القيادة على أتم الاستعداد لأي تطورات مقبلة ومنها إعادة صياغة جديدة للنظام اللبناني، ولضمانة السلم الأهلي ولمواجهة أي محاولة لوضع لبنان تحت مظلة مجلس الأمن أو أي إرادات وإدارات خارجية.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب