بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 كانون الثاني 2023 03:31م مصادر كنسية ل"موقع اللواء": الشغور الرئاسي يخل بالتوازن الوطني

وبكركي تنتقد تقاعس نواب "البيضاء"

حجم الخط
في الوقت الذي يمضي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في عقد جلسات لمجلس الوزراء، لمعالجة شؤون الناس، ضارباً عرض الحائط الأصوات المعترضة على عقد الجلسات بغياب رئيس الجمهورية، وفي معظمها أصوات "عونية" ولحسابات سياسية ورئاسية، حيث يتوقع عقد جلسة ثالثة للحكومة الأسبوع المقبل، لإنقاذ العام الدراسي، تشكل بكركي محور حركة مشاورات واتصالات نشطة، على صلة بالاستحقاق الرئاسي . إذ من المتوقع أن تستضيف البطريركية المارونية، غداً، قمة روحية مسيحية، وعلى جدول أعمالها بند أساسي يتصل بالاستحقاق الرئاسي وسبل إنهاء الشغور القائم، تجنباً لمزيد من التعطيل الذي ينذر بتداعيات خطيرة لا يمكن الاستهانة بنتائجها، بعدما كان التقى البطريرك بشارة الراعي، اليوم، وفداً من "اللقاء الديمقراطي" برئاسة رئيسه النائب تيمور جنبلاط. 

وقد أبلغت أوساط كنسية "موقع اللواء"، أن القمة الروحية المسيحية، ستبحث بشكل أساسي في مخاطر بقاء التعطيل في موقع الرئاسة الأولى، وهو الموقع المسيحي الأول في الدولة، وتالياً لا يجوز أن يبقى الفراغ متحكماً بهذا المنصب، مع ما لذلك من اختلالات في التوازن الوطني الداخلي . في ظل المخاطر التي تتهدد لبنان، في حال بقي النواب متقاعسين عن دورهم في انتخاب رئيس للجمهورية، بدل الاقتراع بالورقة البيضاء التي تطيل عمر الشغور، وتفتح الأبواب أمام تطورات لن تكون في مصلحة اللبنانيين بالتأكيد"، مشددة على أن "القمة ستطلق نداء ملحاً إلى المعنيين بضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، من أجل التخفيف من معاناة اللبنانيين، وإعادة التوازن المفقود إلى المعادلة الوطنية الداخلية، لأنه من غير المقبول الاستمرار في تهميش المسيحيين، بعدم انتخاب رئيس للجمهورية عند كل استحقاق" . 

وفي الوقت الذي يثير عدم تحديد رئيس البرلمان نبيه بري موعداً جديداً للجلسة ال12 للانتخابات الرئاسية، تساؤلات عما إذا كان ذلك بمثابة رد على اعتصام عدد من النواب في القاعة العامة للمجلس النيابي، فإن المشاورات التي يقوم بها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، تهدف كما كشفت ل"موقع اللواء" مصادر نيابية، إلى "محاولة الخروج من هذا الواقع المأساوي الذي يمر به لبنان، وسعياً من أجل تهيئة المناخات لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية، من الأسماء التي تم عرضها في اللقاءات التي عقدت بين رئيس "الاشتراكي" والقوى السياسية المعنية بهذا الاستحقاق . باعتبار أن ظروف البلد تستوجب أن يكون الرئيس العتيد، محل دعم من جانب معظم المكونات السياسية، إن لم يكن جميعها، حتى يتمكن من إنجاز مهمته، وإخراج لبنان من هذا المأزق الذي يتخبط فيه" . 


وتحت هذا العنوان، بحث وفد "التقدمي" مع البطريرك الراعي، في أهمية تكثيف المشاورات بين جميع الكتل النيابية والقوى السياسية، لبلورة تصور مشترك يقود إلى تبني خريطة طريق، تفضي إلى التوافق على اسم مقبول للرئاسة الأولى، لأن التعويل يجب أن يكون منصباً على الحراك الداخلي الذي من شأنه أن يؤدي إلى انتخاب الرئيس الجديد، في ظل عدم وجود اهتمام دولي بتطورات الأوضاع في لبنان، على أهمية الاجتماع الخماسي المقرر في السادس من الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، والذي سيبحث في الوضع اللبناني، من زاوية استكمال دعم عدد من المشروعات لدعم صمود الشعب اللبناني، في مواجهة الضائقة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يرزح تحت أعبائها .




وينتظر أن يستبق الموفد الفرنسي بيار دوكان اجتماع باريس، بسلسلة لقاءات يعقدها مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، خلال زيارته المقررة إلى بيروت، غداً، بالتأكيد على ضرورة إنجاز الإصلاحات التي طلبها المجتمع الدولي من جانب لبنان، لا بل أن دوكان سيكون حاسماً كما علم في إبلاغ من سيلتقيهم، بأنه لن يصار إلى توفير الدعم اللازم للبنان، ولو جرى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما لم يتم الالتزام بما تعهدت به بيروت أمام الدول المانحة، لناحية تنفيذ البرنامج الإصلاحي مع صندوق النقد، ليكون هناك استعداد عربي ودولي لمساعدة لبنان في المرحلة الصعبة التي يواجهها .