بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2020 08:17ص ملف الكهرباء مطروح أمام مجلس الوزراء اليوم مع استحقاق «اليوروبوند»

عون ودياب يتوزعان همّ الإسراع في علاج الأزمة المالية

حجم الخط
ليس سهلاً على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان يشهد على ما تشهده البلاد من ازمة اقتصادية ومالية مدركا تماما ان المعالجة قد تأخذ وقتا قبل ان يستقر الوضع بشكل ما . فمراجعة بسيطة  لمواقف رئيس الجمهورية في الفترات السابقة ولا سيما قبل قيام انتفاضة السابع عشر من تشرين الاول تشكل تأكيدا على انه لم يستحسن ما يجري مطلِقاً تحذيرات عن دقة الوضع الإقتصادي وخلال اقامته في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين شرح الوضع لوفود زارته مقراً في احدى اللقاءات ان هذا الوضع لا يمكن تخطيه بفترة زمنية قصيرة.

ذكر  رئيس الجمهورية بحجم التراكمات وانطلق في مشاورات في بيت الدين مع خبراء توصلا الى الورقة الإقتصادية . مرت الأحداث منذ اب العام 2019 وصولا الى تحرك الحراك . عاش لبنان واللبنانيون ما عاشوه خلال تلك الفترة وكبرت الحملة على الرئيس عون الذي كان اول المحذرين من تدهور الوضع .

ومن هنا تستغرب اوساط مقربة من قصر بعبدا حملة القاء اللوم على عون وعهده لجهة وصول لبنان الى ازمته المالية والإقتصادية الراهنة واغفال ان سببها هو التراكمات التي حصلت في السنوات الثلاثين الماضية وسوء استخدام السلطة اقله لناحية المعالجة او وضع خارطة طريق لذلك معتبرة ان الحكومات والعهود المتعاقبة لم تعمل على تقديم الحل.

وترى الاوساط ان انفجارها تم الان لان الأحداث الإقليمية والخسائر التي لحقت بالإقتصاد اللبناني نتيجة حروب الجوار تركت تداعياتها الكبيرة وجعلت الأزمة تأخذ هذا البعد اما من يتحمل مسؤوليتها فهو اكثر من جهة سياسية وحكومية مصرفية التي جعلت الملف يتراكم في العهود السابقة حتى بات الإتيان بحل سريع في الوقت الراهن صعبا للغاية.

ِولكل من ينتقد اداء الرئيس عون وعدم تدخله للمعالجة فإن الاوساط تؤكد مضيه وعلى الرغم مما ينقل اليه من افكار ونصائح في الجهود نحو المعالجة واليوم في مجلس الوزراء قد يطرح سلسلة افكار وصفت بالتوضيحية لما هو قائم في الوضع الراهن اي لجهة استحقاقات اليوروبوند دون استبعاد تطرقه الى ملف الكهرباء وغير ذلك .

واذا كان الرئيس عون لا يبوح بثلاثة امور وهي نقاط ضعغه ونقاط قوته وما ينوي فعله فإن على ما يبدو قد يكون في جعبته الكثير من الامور التي يريد التلميح اليها، وتشير الاوساط الى ان رئيس الجمهورية كان من اطلق الإشارة الاولى للاجتماعات الهادفة الى المعالجة ويعقد لقاءات معلنة وغير معلنة اي بعيداً عن الاضواء لأن الموضوع المالي حساس له مضاعفاته وتناوله بالاعلام من دون احاطة كاملة بظروفه يؤذي البلد من جميع النواحي .

وتتحدث عن تواصل بين عون ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب للهدف نفسه والعمل يتوزع بينهما، فالهم واحد هو الإسراع في العلاج من دون التسرع وتؤكد ان عون دأب على لقاء بفريق عمله الاقتصادي وخبراء ليكون على بينة من الأوضاع كما انتدب خبراء من قبله للمشاركة في اجتماعات السراي الحكومي من اجل توحيد الرأي في قرارات المعالجة لافتة الى ان عون سيواصل اجتماعاته حتى الوصول الى الحل .