أرشيف المقالات

مشكورة جهود قيادة الجيش في التوعية ضمن الإمكانيات المتاحة، لكن في ظلّ الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان من جائحة كورونا والوضع الأمني المضطرب والكوارث الطبيعية والموسمية من الحرائق والفيضانات والسيول وغيرها، فقد آن الأوان ان تقوم الدولة باعتماد نظام الكتروني لنشر التنبيهات الرسميّة وتنبيهات الطوارئ والسلامة العامة والإنذار المُبكر والتصدي للشائعات الخطرة وغيرها من الأمور. 

عند وقوع كارثة أو حدث طارئ أو أزمة تستدعي تحذير الجمهور والتواصل معهم، تقوم الجهة المعنية بإرسال تنبيهات إلى الهواتف المحمولة وإظهار رسالة تحذيرية على شاشة الهاتف المحمول مصحوبة باهتزاز وصوت عالٍ لجذب انتباه المستلم. 

وهذا يُساعد على الحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من الآثار المترتبة على وقوع الحدث، عبر الوصول الفوري إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور لتحذيرهم من احتمال وقوع خطر أو تهديد في الوقت المناسب، وتوجيههم نحو الإجراءات التي يجب اتباعها.

حتى ولو لم يكن من الممكن تقنياً استقبال الرسائل التحذيرية على جميع انواع الهواتف المحمولة، فإن اعتماد هذا الأسلوب الحديث والسريع فيه فائدة جمّة.

ومع اعتماد اللغة العربية، ربما يكون هناك إمكانية لاستخدام لغة أجنبية أو أكثر نظراً لتعدد جنسيات المقيمين والزوار في لبنان.