أرشيف المقالات

وينقل وفق معلومات من أكثر من مصدر شرقي وغربي ان الساحة اللبنانية ستكون من أكثر الدول في المنطقة التي ستتلقّف تداعيات هذه الحرب في ظل الانقسامات الداخلية التي تحيط بالساحة اللبنانية وهذا ما ظهر جلياً على خلفية الرد على موقف وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وما ادى من انعكاسات بين هذا الفريق وذاك ، الى معطيات عن تطورات دراماتيكية ستعقب الحرب الدائرة اليوم في أوكرانيا ولا سيما بعد المناورات الروسية البحرية في البحر المتوسط وتحديداً على الشواطئ السورية قبيل الهجوم الروسي على أوكرانيا ،  ما يعني ان هناك ترقباً واستعدادات روسية في المتوسط تحسّباً من أن يستغل البعض من الغرب ما يجري في اوكرانيا ويشن حرباً على القواعد الروسية على شواطئ طرطوس واللاذقية عندها من الطبيعي قد تقوم إسرائيل باعتداءات على  سوريا وربما لبنان وهذا غير مستبعد في ظل ما يحصل اليوم من حرب طاحنة في أوكرانيا.

ولهذه الغاية فإن لبنان هو من أكثر الدول التي تتلقى الإشارات الإقليمية والدولية بفعل سياسات المحاور ووجود أكثر من طرف لبناني له صلات مع هذه الدولة وسواها، ناهيك الى قدرة حزب الله الميدانية وفائض القوة لديه وبالتالي أن لبنان أمام اسابيع صعبة قد تؤدي الى إعادة خلط الأوراق في الإقليم وعلى المستوى الدولي مما سينسحب وينعكس بوضوح على الملفات الداخلية اقتصادياً وانتخابياً ويلاحظ بأن لبنان الذي بدأ يشعر بعمق الازمة الاقتصادية على خلفية الحرب في أوكرانيا وتدني مخزونه من الحبوب والقمح تحديداً والقلق على المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها أو انقطاعها ناهيك الى المواد الغذائية فكل هذه العناوين ستقحم لبنان في فوضى وحالة ضياع وارباك لا سيما أنها تأتي في ظل ارتفاع منسوب الانقسام السياسي بين الأطراف اللبنانية وكذلك الرئاسية.

وعليه أن الساحة المحلية عرضة لكل تطورات والاحداث في الأيام القادمة.

ويبقى اخيراً انه وحيال هذه الأجواء غير السوية والمقلقة يترقب أن تتظهر معالم الحرب الروسية، بمعنى أن هل ستحسم معركة كييف ليبنى على الشيء مقتضاه دولياً وعربياَ ولبنانياً.  هناك حالة من الترقب المخيف في الداخل اللبناني ووسط معلومات بأن الأيام القليلة المقبلة في غاية الأهمية سياسياً وميدانياً واقتصادياً نتيجة إرتدادات وإنعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على لبنان.