بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 آب 2022 05:33م مواصفات بكركي "الرئاسية" تحظى بدعم عربي ودولي

حجم الخط
تدرك القوى السيادية والتغييرية أن استحقاق الانتخابات الرئاسية، يشكل مفصلاً أساسياً على الصعيد السياسي في لبنان للمرحلة المقبلة، ولذلك فهي مطالبة وفق قيادات بارزة في المعارضة، بتوحيد مواقفها تجاه هذا الاستحقاق، وبما يوفر أرضية تشاورية مناسبة، للاتفاق على اسم موحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة . ويأتي في هذا السياق الاجتماع التشاوري التنسيقي لعدد من نواب المعارضة الذي عقد، اليوم، في مجلس النواب، وضم: سامي الجميل، نديم الجميل، إلياس حنكش، نعمت فرام، أديب عبد المسيح، ميشال معوض، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، إلياس جرادة، ياسين ياسين، ملحم خلف، مارك ضو، وضاح الصادق، رامي فنج ونجاة صليبا. وفيما ذكر أن المجتمعين ناقشوا جدول أعمال الجلسات وآلية التصويت على مشاريع القوانين ومواضيع أخرى، فقد علم موقع "اللواء" أن الاستحقاق الرئاسي كان من ضمن الموضوعات التي تم بحثها، لناحية ضرورة أن يكون للقوى النيابية المعارضة مرشح لخوض هذا الاستحقاق، في مواجهة محاولات "حزب الله" الذي يريد مرشحاً، يستكمل من خلاله عهد الرئيس ميشال عون، بما يشكله ذلك من مخاطر على لبنان .

وأشارت المعلومات، إلى أن هذا الاجتماع، منطلق لاجتماعات أخرى للمكونات النيابية المعارضة، سيكون محورها الانتخابات الرئاسية، وأهمية أن يكون هناك توافق على المرشح الذي قد يحظى بإجماع هذه المكونات، بالرغم من وجود عدة توجهات على هذا الصعيد، وبانتظار أن تحدد الاجتماعات المقبلة، مسار التوجهات التي ينبغي سلوكها في هذا الاتجاه، مع دخول لبنان المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية في مطلع أيلول المقبل . وإذ تجهد قوى المعارضة لتلافي الفراغ وهو الاحتمال الأقوى، من أجل إيصال مرشحها للرئاسة الأولى خلفاً للرئيس عون. لكنها في المقابل وفي حال لم تنجح في هذا الخيار، فإنها ستعمد بالتأكيد إلى استخدام سلاح تعطيل النصاب، لمنع وصول مرشح الحزب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، بصرف النظر عن الاعتراضات الداخلية والخارجية على ترشيحه .

ووفقاً للراشح من المعلومات، فإن المكونات النيابية، السيادية والتغييرية التي تدرك جيداً أن فرنجية هو مرشح "حزب الله"، كما حصل خلال تبنيه للعماد ميشال عون قبل انتخابه، ستسعى جاهدة من أجل الضغط باتجاه التوصل إلى توافق على مرشح قوي، قادر على إقناع أكبر عدد من النواب لمنافسة فرنجية، أو محاولة التنسيق مع البطريركية المارونية، سعياً لبلوغ هذا الهدف، انطلاقاً من المواصفات التي حددها البطريرك بشارة الراعي للرئيس العتيد، والتي لا تنطبق، لا على فرنجية ولا على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. ياعتبار أن مواصفات البطريرك تحظى بدعم عربي ودولي، وهذا ما يرجح وصول شخصية حيادية مستقلة، تتمتع بعلاقات طيبة مع المجتمعين العربي والدولي .

وعلى هذا الأساس، تتكثف الاتصالات والمشاورات في إطار البحث، عمن تنطبق عليه مواصفات بكركي الرئاسية، بدعم عربي ودولي، وهو أمر يحتاج إلى تعزيز التنسيق مع البطريركية المارونية التي ستكون محور حركة سياسية ودبلوماسية لافتة في المرحلة المقبلة، توازياً مع حراك ناشط للمكونات السياسية والنيابية، انطلاقاً من المواقف التي أعلنها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في هذا السياق، حيث يعول هذا الفريق على الاستحقاق الرئاسي، لوقف هيمنة "حزب الله" وحلفائه على القرار السياسي في البلد .

وفيما يتوقع أن يتحدث الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، غداً، في ذكرى العاشر من محرم، فإن ما سيقوله بخصوص تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، بعد سريان هدنة غزة، وما يتصل بملف ترسيم الحدود البحرية، سيحدد الوجهة التي ستسير الأمور في المرحلة المقبلة، وتحديداً ما يتعلق بالاستحقاقات الداهمة، وفي أكثر من اتجاه، حكومياً ورئاسياً .