للتذكير، استعادة لمقال نشرتُه في «اللواء» بتاريخ 16-7-2015.
في مقابلة صحافية شهيرة للجنرال عون أظهر فيها ما عُرف عنه من سلاسة وليونة، ردّ على سؤال حول التوافق قائلاً «لماذا اتنازل؟ أنا مرشح أنعم الله عليه بدعم غير مسبوق من الشعب اللبناني ... أنا اتنازل بطريقة واحدة، ينتخبونني ثم أستقيل»!
وهو، بكل ثقة، اعتبر أن رئاسة الجمهورية هي «حق طبيعي ومُستحق»! كاشفاً عن قراره «أن ندافع عن أنفسنا وأن نستعمل السلاح لذلك»!
وأضاف الجنرال بكل روح ديمقراطية «لن نقبل برئيس تنتخبه الأكثرية بالنصف زائداً واحداً، وسنعمل على إسقاط الرئيس وإرساله الى السجن».
وكانت ذروة التواضع والبعد عن النرجسية حين أعلن الجنرال عن موقفه «أحسّ نفسي مذنباً أمام الله إذا تراجعت»! وبهذا يصدُق المثل القائل «من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم» لأن «النصر الإلهي» يحتاج حتماً إلى «رئيس إلهي»!
ونحن كلبنانيين سنكون حتماً كافرين بالنعمة إذا لم نقتنع «بالمُنقذ الإلهي»، هذه الهبة والظاهرة الخارقة التي اسمها الجنرال عون!
مُخطئ من يظن أن الجنرال عون هو مركز الكون ... إنه الكون نفسه!!!