يتوقع ان تكون التفاهمات حول جلسة إنتخاب رؤساء اللجان ومقرريها، قد تبلورت إذ كشفت مصادر واسعة الإطلاع أن اتصالات ولقاءات جرت بين النواب التغييريين والسياديين والمستقلين ومن يمثلهم، لم تكن لقاءات موسعة انما اختصرت على ثلاثة أو أربعة نواب، بغية توحيد الموقف لهذه الجلسة على أن يكون التوافق شاملاً على الحكومة والاستحقاقات الأخرى، وفي هذا الصدد انشغل لبنان بما جرى من عدوان بحري إسرائيلي، وفي هذا الاطار نقل بان تأجيل لقاء وزير الخارجية عبد الله بو حبيب مع سفراء الدول الكبرى، انما يعود لتعليمات دولية جاءت للسفراء للتروي حتى تتبلور الصورة من خلال التشاور الذي سيجري في مجلس الامن والأمم المتحدة وبين عواصم القرار، ولا سيما الاميركيين والفرنسيين مع العدو الإسرائيلي. وتفيد المصادر بأن ما يجري من انتهاك بحري سيكون له تأثيراته على المسارات في لبنان كافة السياسية والأمنية والاقتصادية، وحتى على الاستحقاقات باعتبار دخل لبنان في ضمن الصراع الإقليمي والدولي والمخاوف من ان يؤدي ذلك الى انتهاكات إسرائيلية جوية أي غارات على بعض المناطق السورية واللبنانية على الحدود الجنوبية والبقاع الأوسط والشمالي، وهذا ما سيفجّر الوضع إذا لم تؤد الاتصالات التي تجري للتهدئة، إذ علم أن أكثر من اتصال اجراه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مع جهات دولية فاعلة ومع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، ناهيك الى تواصله مع القاهرة والجامعة العربية من أجل لجم العدو الإسرائيلي عن أي عدوان قد يقدم عليه، لذلك لبنان امام أيام صعبة وقد تتبلور الصورة في الأيام المقبلة على ضوء الاتصالات الجارية على هذا الصعيد، لكن يبقى أخيراً أن الأمور غير متماسكة في الداخل اللبناني بفعل الانقسام السيادي والذي له تأثيراته على الرغم من الخطابات الهادئة التي حصلت من معظم الأطراف، انما الخلاف قائم حول الحكومة والتكليف والتأليف، لذلك يرتقب ان تبقى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كما هي كي لا يصار الى مزيد من الانقسامات السياسية الداخلية