بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 أيلول 2017 12:03ص ناصر الدين لـ«اللواء»: الصوت التفضيلي في الجبل سيكون على أساس وطني وليس طائفياً

«الاشتراكي» جاهز لخوض المعركة الانتخابية سواء جرت مبكرة أو في أيّار ولا مرشحين بعد

حجم الخط
على الرغم من ان الموعد الرسمي للانتخابات النيابية لا يزال يفصلنا عنه اكثر من ستة اشهر فإن التحضيرات اللوجستية لبعض الاحزاب والقوى السياسية تجري على قدم وساق، وكأن الانتخابات جارية في موعد قريب، وبشهادة عدد من المتابعين لسير التحضيرات الانتخابية، والملاحظ بأن الماكينة الانتخابية للحزب «التقدمي الاشتراكي» ناشطة جدا في عملها بالتخضيرات للانتخابات المقبلة.
وفي هذا الاطار، تحدث مسؤول الماكينة في الحزب هشام ناصر الدين لـ«اللواء» عن الاستعدادات الجارية لخوض المعركة، خصوصا ان لمنطقة الجبل، وهي منطقة الثقل للحزب، خصوصية مميزة عن باقي المناطق اللبنانية، فهو اشار الى ان العمل يجري في اطار تنظيمي عام كهيكلية للانتخابات من خلال تشكيل لجان مركزية مناطقية وقروية لادارة الحملة الانتخابية للحزب بهدف التواصل مع كل المواطنين والجهات الشعبية والقوى الموجودة على الارض، إضافة الى الفاعليات الدينية والجمعيات والبلديات والمخاتير وبطبيعة الحال الاحزاب الصديقة والمؤيدين والمناصرين.
ويلفت ناصر الدين الى ان العمل وزع على المناطق الحزبية التي يقود فيها الحزب التقدمي المعركة الانتخابية بشكل مباشر وتحديدا في الشوف وعاليه وقضاء بعبدا وراشيا والبقاع الغربي حيث تُعتبر هذه مناطق اساسية في معركته، اما في بيروت وحاصبيا فالوضع مختلف كما يشير المسؤول الاشتراكي من حيث خوض المعركة بطريقة غير مباشرة.
ويشرح ناصر الدين انه في كل منطقة هناك يوجد مسؤولون وحزبيون ومكتب انتخابي فرعي يشكل لجان في منطقته ويرتبط مركزيا باللجنة المركزية في مركزها الرئيسي في بعقلين. 
ويكشف ان الحزب حاليا هو بصدد التحضير للقوائم الانتخابية والقواعد الشعبية ومكان اقامتهم وما هي العوائق التي قد تعرقل اقتراعهم وكيفية العمل على تسهيل امورهم من اجل الوصول الى عملية انتخاب ناجحة. 
وحول ما اذا كانت تبلورت اسماء مرشحي الحزب، يكشف ناصر الدين ان اسماء المرشحين لم تتوضح بعد بشكل نهائي خصوصا ان موقف رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط معروف على ان يكون الصوت التفضيلي وطنيا وليس طائفياً او مذهبياً، وذلك في اطار التأكيد على وضعية الجبل والعيش المشترك فيه وترسيخ اسس المصالحة.
واشار الى ان النائب جنبلاط كرر اكثر من مرة موقفه بأن «نائباً بالزايد او نائباً بالناقص ليس مهما بقدر اهمية الحفاظ على الجبل ووحدة العيش المشترك فيه، والتمسك بالمصالحة التي ارسى قواعدها مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، وأكد عليها فيما بعد البطريرك الماروني بشاره الراعي».
ويلفت ناصر الدين الى ان لا شيء يمنع ان يخوض الجميع الانتخابات في الجبل من حزب «تقدمي اشتراكي» وحزب «قوات لبنانية» وتيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» وجميع الاحزاب والقوى المسيحية المتواجدة مثل حزب الكتائب والامير طلال ارسلان حتى لا يكون هناك صراع في الجبل وحفاظا على الوحدة والعيش المشترك، ويقول ناصر الدين: «يبدو اننا ذاهبون باتجاه تشكيل لوائح ولكن لم تظهر صورة هذه اللوائح بعد».
وعن اعلان النائب جنبلاط اسم مرشح الحزب في الاقليم دون غيره يرى المسؤول الاشتتراكي بأن الترشيح في الاقليم هو بناء على قرار وتدبير داخلي بعد تولى النائب علاء الدين ترو المقعد النيابي لفترة طويلة، وقد قرر وليد بيك التبديل والتغيير فتم ترشيح الدكتور بلال عبد الله بدلا من النائب ترو.
وعن موعد اعلان اسماء مرشحي الحزب يقول ناصر الدين «بطبيعة الحال ستعلن الاسماء تباعا وذلك تبعا لطبيعة تغييرات الحزب وتوجهاته وفي اطار اللقاء الديموقراطي، وهو ليس حزبياً فقط بل هو اطار عام خصوصا ان هناك قوى اخرى نتعاون معها منذ سنوات عديدة ولم نزل، مثل «القوات اللبنانية» والاحرار والكتائب و«المستقبل»، مما يعني اننا نمد اليد الى جميع القوى السياسية الموجودة والفاعلة، لذلك يشير ناصر الدين الى انه لا يمكن ان يعلن الحزب التقدمي الاشتراكي اللائحة منفردا دون التشاور والتنسيق واجراء تحالفات معينة، حفاظا على هذه العلاقات والدور الذي حرصنا عليه في الماضي وسنستمر بالحرص عليه في المستقبل، ولكنه يؤكد ان هذه التحالفات لم تتضح بشكلها النهائي بعد، لأنه لا يزال هناك متسع من الوقت حتى حلول موعد الانتخابات.
وحول موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن امكانية تقريب موعد الانتخابات، يؤكد ناصر الدين جهوزية الحزب التامة لخوض المعركة الانتخابية، ولكنه يستبعد تغيير الموعد المقرر لاجراء الانتخابات اي في ايار المقبل، مبديا اعتقاده بأن موقف الرئيس بري يأتي ضمن الصراع السياسي بين بعض القوى.
ويشير الى انه في حال تقرر اجراء الانتخابات النيابية بعد ثلاثة اشهر فإن الحزب جاهز لخوضها ولا مشكلة لديه على اعتماد اي طريقة لإجرائها، ان كان من خلال بطاقة الهوية او جواز السفر او بطاقة الهوية البيومترية، ويقول: مثلنا مثل غيرنا وهناك تعاون بيننا وبين المخاتير ودوائر النفوس الموجودة في المنطقة، والجميع اصبح جاهزا ولا عوائق لدينا، خصوصا اننا من خلال اللقاءات التي نجريها مع المواطنين نلمس حماسا غير مسبوق من قبلهم للمشاركة في الاقتراع. 
ويقول ناصر الدين هناك بعض النقاط المعقدة في قانون الانتخاب الجديد التي تحتاج الى شرح تفصيلي للناس، لا سيما بالنسبة الى الامور التقنية الاساسية التي يجب ان تفسر وتشرح للناخب، من هنا قمنا بتجهيز عدد من الوسائل ان كان كتيبات او افلام قصيرة من اجل الشرح للمواطن بطريقة مبسطة وتفصيلية كيفية القيام بالانتخاب، كما ان لدينا لجنة معلوماتية واتصالات مكلفة بمتابعة هذا الموضوع، وهي تقوم بجولة على المناطق لتوضيح الامور للمواطنين، وهناك امكانية للقيام بزيارة كل القرى من اجل اطلاع جميع فئات الناس على القانون الانتخابي الجديد وكيفية التعامل معه، لأن الامور لا تعتمد على العلم بقدر الاعتماد على البداهة في كيفية التصويت ورفع نسبة التصويت لأن الناس يجب ان تعرف ان قانون الانتخابات تبدل فلم يعد الاكثري هو المعتمد بل اصبح النسبي وهذا الامر مختلف تماما.