بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آذار 2018 12:02ص نصر الله يتوقّع خرقاً بمقعد أو إثنين في بعلبك - الهرمل

الحملات على «حزب الله» افادته بشد العصب الشعبي حوله

حجم الخط
ما زال مزيد من التسريبات يتوالى عن اللقاء الذي جمع الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله يوم الخميس في  22 من الشهر الحالي، مع العاملين وبعض الكوادر في «حزب الله» الذين يقترعون في دائرة بعلبك الهرمل، وتناول فيه ظروف لبنان العامة وظروف المعركة الانتخابية واسباب الحملة التي يتعرض لها الحزب سياسيا وانتخابيا، ورد فيه ايضا على خصوم الحزب لا سيما «تيار المستقبل» وحلفائه وداعميه في الداخل والخارج، وصولا الى اعلانه قرار الحزب بالمشاركة في ادارة الدولة من خلال الحكومة والمجلس النيابي، وهو الامر الذي قد يعني تزايد حدة المعركة السياسية مع خصومه لا سيما خلال مفاوضات تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات.
وتقول مصادر متابعة ان الحملة التي تستهدف «حزب الله» في اللقاءات الانتخابية التي يعقدها خصومه، باتت تفيده بدل ان تضره «لأنها جمعت العصب الشيعي والشعبي حوله وحول حلفائه بشكل غير مباشر، بل ان هذه الحملات جعلت الكثير من المعترضين على اداء الحزب داخليا يقررون التصويت لمرشحيه نتيجة شعور بأن هناك شيئاً ما، داخلي وخارجي كبير، يدبر للحزب ولجمهوره، ما يفترض الالتفاف حوله اكثر، خاصة بعد الجو الاميركي الواضح في استهداف الحزب وايران والدولة السورية، باعتبارهم في محور واحد مناهض للسياسة الاميركية ولحلفائها في المنطقة لا سيما اسرائيل».
أما جديد ما تسرّب عن لقاء السيد نصر الله، والذي نقله بعض المتابعين بغض النظر عن دقته او صوابيته، ففيه انه قال: «ان التقارير التي وردتنا حول الوضع المالي في لبنان مخيفة وتنذر بسقوط سريع للبلد الذي قد يفلس ان استمر الوضع على ما هو عليه، والافلاس ينذر بانهيار امني وسياسي. والدولة اللبنانية ذاهبة الى مؤتمر باريس (سيدر) لاستدانة 14 مليار دولار لتمويل مشاريع ثانوية وبعض هذه الاموال ستتم سرقتها ونحن لن نسمح بذلك».
 ومما تسرب ايضا على لسان نصر الله: «سنواجه الفساد في المرحلة المقبلة حتى لو صدر عن بعض حلفائنا، ولكننا لن نشهر بالفاسدين منهم بل سنبلغ عن كل فاسد لجهته السياسية حتى تكف يده، ومع الحلفاء سيكون الموضوع سرا منعا للاحراج، كما اننا لن نقبل بفاسدين في البلديات التابعة لحزب الله».
وفي الموضوع الانتخابي نُقل عن نصر الله: «نحن طالبنا بقانون النسبية مع انه يعرضنا لمعركة في بعلبك - الهرمل بسبب التنوع الطائفي، ولكنه سيعطينا فرصا لكسب مقاعد في بيروت وجبيل وبعبدا والشوف وزحلة، وسيفتح الطريق امام بعض حلفائنا للوصول الى البرلمان. والاميركيون دخلوا على خط المعركة الانتخابية بقوة في بعلبك - الهرمل، لا سيما من باب الحرمان، وشكلوا غرفة عمليات وبدأوا بدفع اموال طائلة، لأن قانون النسبية يسمح لهم بخوض معركة، وقد طلبوا من «المستقبل والقوات» التحالف لزيادة فرص الخرق. والمنطقة الوحيدة التي تضخّم فيها المعركة الانتخابية هي بعلبك - الهرمل برغم ان هناك معارك في مناطق اخرى.
وتضيف المعلومات قول نصر الله: «اللائحة التي تضم تحالف «القوات والمستقبل» هي فعليا تضم من دَعَمَ  تنظيمي «داعش والنصرة» واهل البقاع لن يقبلوا لهؤلاء بتمثيلهم، وهم يسعون لخرق مقعد شيعي لأنه بالنسبة اليهم انجاز كبير لضرب صورة المقاومة. والمرحلة القادمة ستكون اكثر صعوبة وتستدعي الالتفاف حول المقاومة».
  وأشار نصر الله حسب التسريب، الى ان «حزب الله» فعل الكثير، واكثر ما قدمه من خدمات كان في بعلبك - الهرمل، ولكن الناس لا تعرف حجم التقديمات. وقد طبعنا كراسات حول انجازات الحزب ستوزع على الناس. وفي الهرمل اتفقنا بعد مشاورات على ان يكون مرشحنا حزبيا، ومن اخترناهم كمرشحين يملكون كل المواصفات المناسبة مع وجود غيرهم من المؤهلين  لكن المجال لا يسمح لترشح الجميع.
وحمّل السيد نصر الله «تيار المستقبل المسؤولية عن الحرمان في البقاع، لأنه كان دائما يقبض على رئاسة الحكومات وعلى الهيئة العامة للاشغال وعلى وزارة المالية، ولا شيء يمر من دون موافقتهم، وكنا ننتزع منهم المشاريع للبقاع انتزاعا، فكيف سيرفعون الحرمان عن البقاع ان نجحوا بالانتخابات»؟ 
 لذلك دعا نصر الله الى «رفع الحاصل الانتخابي عبر المشاركة الكثيفة منعا للخرق، ولو اننا منذ البداية نتوقع خرقا في مقعد او اثنين».
وفي كلام السيد نصر الله ايضا اشارات الى تقصير بعض النواب من الحزب والحلفاء في تقديم الخدمات، لكنه قال: «نعلم ان هناك بعض الملاحظات على النواب السابقين وقد ابلغنا كل نائب بالملاحظات حوله، ولكن يجب ان ننظر الى الصفحات البيض لا الى بعض النقاط السوداء. ومهمة النائب هي التشريع والمشاركة في اللجان، ونوابنا كانوا الأكثر حضورا ونشاطا وليس من مهام النائب حضور العزاء وتوظيف الناس والرد على الهاتف واستقبال الناس في بيته كما يظن البعض، ممن ينقمون على نوابنا بسبب تقصيرهم في هذا المجال».