بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 شباط 2018 12:07ص نواب «المستقبل» في حالة «حبس أنفاس» و«الجماعة» ترغب أن تكون التحالفات شاملة

توقُّعات بحسم خيارات القوى السياسية ترشيحاً وبرامج إنتخابية نهاية الشهر

حجم الخط
رغم ان موعد الانتخابات لم يعد بعيدا، والوقت الفاصل عن اجرائها لا يتجاوز الاسابيع القليلة، فإنه لا يزال هناك العديد من التيارات والاحزاب السياسية لم تحسم خياراتها بعد وهي لا زالت في طور جوجلة الاسماء المقترحة من اجل تبنيها بشكل رسمي. ومن المتوقع ان يرسم هذا الحدث الديموقراطي خارطة المرحلة السياسية المقبلة، وصورة المجلس النيابي الذي سينتخب رئيسا مقبلا للجمهورية، كذلك من المنتظر ان تشكل النتائج الانتخابية القادمة مسارا حكوميا مستقبليا، خصوصا انه من المفترض ان يكون الحكم استمرارية، مما يعني وجوب ان تستكمل حكومة ما بعد الانتخابات تنفيذ البرامج والمشاريع التي وضعتها وتضعها الحكومة الحالية، والتي من المتوقع ان تتبناها المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، المقرر عقدها خلال الشهرين المقبلين اي قبل موعد الانتخابات النيابية.
وبالعودة الى التحضيرات الانتخابية، ومع افتتاح رئيس مجلس النواب نبيه بري الموسم الانتخابي بإعلانه بشكل واضح وصريح عن اسماء مرشحي حركة «امل»، من المنتظر ان تكر السُبحة لدى التيارات والاحزاب الاخرى في الفترة المقبلة اي قبل موعد اقفال باب الترشيحات في السابع من الشهر المقبل، مع العلم ان حركة «امل» تُعتبر من الاحزاب «المرتاحة» في خياراتها وتحالفاتها من خلال وضوح موقفها بتحالفها المعلن مع «حزب الله» في مناطق نفوذها المحدودة على الخارطة اللبنانية على عكس بعض التيارات والاحزاب العابرة للمناطق. 
مصادر نيابية متابعة لملف الانتخابات ترى ان الوقت لا يزال متاحا امام القوى السياسية لاعلان برامجها ومرشحيها، متوقعة ان تحسم هذه القوى خياراتها نهاية الشهر الحالي، خصوصا السنية منها «كتيار المستقبل» على سبيل المثال، الذي لا يزال رئيسه سعد الحريري بصدد جوجلة تحالفاته وخياراته قبيل الاعلان النهائي عنها وبالتالي عن اسماء مرشحيه، ولا يزال نواب كتلة «المستقبل» الحاليين بفترة «حبس انفاس» مع استمرار الرئيس الحريري تمسكه بموقفه من عدم الافصاح لأقرب المقربين له عن هوية مرشحي «المستقبل» للانتخابات المقبلة، كما ان «الجماعة الاسلامية» لم تحسم امر المشاركة بعد في لوائح «المستقبل» أو غيرها من اللوائح، بانتظار الانتهاء من الاتصالات والمشاورات التي لا تزال مفتوحة بينهم وبين جميع القوى السياسية السنية من دون استثناء في آن معا، كما ابلغت مصادرها «اللواء» لا سيما ان للجماعة حضورا فعليا في معظم المناطق اللبنانية السنية ويحق لها ان يكون لها مرشحين في كافة هذه المناطق التي تعتبر ان وجودها فاعل وبناء، ولكن تشير المصادر الى ان التفاهمات في النهاية هي التي تحدد عدد المرشحين.
وكشفت مصادر «الجماعة الاسلامية» عن مرشحيها الذين حسمت موضوع ترشيحهم حتى اليوم وهم: عماد الحوت وهو نائب حالي للجماعة عن بيروت، اسعد هرموش عن منطقة الضنية نائب سابق لها في القضاء، محمد شديد عن منطقة عكار، وسيم علوان عن مدينة طرابلس وبسام حمود ممثلا لمدينة صيدا، ولكن لم تستبعد المصادر ان تقفل بورصة ترشيحات الجماعة على 9 مرشحين خصوصا ان هناك اسماء ستعلن قريبا لتمثيل محافظة البقاع ومحافظة جبل لبنان اي اقليم الخروب، لان هناك خيارات عدة لم يتم حسمها بعد. وتوقعت هذه المصادر ان يتم الاعلان عن جميع مرشحي «الجماعة الاسلامية» في وقت قريب.
وتؤكد المصادر عينها ان الاتصالات مع تيّار «المستقبل» لا زالت على وتيرتها المرتفعة بانتظار معرفة النتائج التي يمكن التوصل اليها من خلال المشاورات، وفي النهاية تقول مصادر الجماعة الانتخابات هي ارقام. وتعتبر ان سبب الارباك على صعيد التحالفات السياسية التي لا زالت غير واضحة ليس للجماعة الاسلامية فقط بل لكل الاحزاب والتيارات تعود الى الارباك الموجود بالقانون الانتخابي نفسه، كما تؤكد المصادر ان الامور لم تتبلور بعد على صعيد تحالفاتها، وتكشف عن ان اتصالاتها المفتوحة مع كل الاطراف السنية هي من اجل تبادل وجهات النظر للوصول الى قناعة مشتركة. ولكن تأمل المصادر انه في حال نجحت الاتصالات بالوصول الى تحالف بينها وبين تيار «المستقبل» ان ينسحب هذا التحالف على صعيد لبنان بأكمله، ولكن في المقابل تعتبر انه في حال فشلت المفاوضات مع «المستقبل» على صعيد كافة المناطق سيكون هناك حكما تحالف مناطقي، خصوصا ان كل القوى السنية هي قوى محلية قوتها تقتصر على منطقتها فقط، لذلك من الطبيعي ان يكون لكل منطقة تحالفاتها الخاصة، ولكن نفضل ان تكون التحالفات شاملة كل المناطق اللبنانية حسب ما تقول المصادر.
وردا على سؤال حول امكانية استمرار «الجماعة الاسلامية» بخوض الانتخابات النيابية منفردة في حال فشلت المفاوضات مع القوى السياسية تؤكد المصادر على تصميم «الجماعة» خوض الانتخابات حتى ولو منفردة، وتكشف انها لم تتلق اي ملاحظات من قبل اي طرف سياسي حول الاسماء المرشحة من قبلها.