بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تموز 2021 12:00ص وأخيراً تحررتُ ...

حجم الخط
وهكذا دفنت، غير آسف، حقبة 25 عاماً من عمري ضاعت فيمن لا يستحق، على حساب راحتي ومصلحتي وطموحي وأولوياتي في الحياة، خاصمت فيها كثيرون وعلى رأسهم أفراد عائلتي.

ولأن لكل أمر أوان، فقد خرجتُ من دائرة الصدمة، واستفقت من وهمي وتخيلاتي، ولملمت جراحي وخيبة أملي، متخطياً المرارة والقهر والشعور الفائق بالظلم، وسأنطلق فيما تبقى من عمري، بعيداً عن الذكريات المريرة والوهم والحسابات الخاطئة والرهانات الخاسرة. 

والأهم أنه ليس هناك من يُمكنه التبجح والمكابرة والتنمّر، والقول بهتاناً وزوراً، بأنني حصلت من أحد على مساعدة ماليّة أو اجتماعية أو منحة دراسيّة، أو أي استفادة شخصية أو خاصة ... أو حتى هديّة.

لن انتقم (وأنا القادر على ذلك) ... لكنني لن أسامح، ولن أنسى، ويكفي أنني ذُبحت على مدى ربع قرن ولن أسمح للظالم أن يذبحني مراراً عبر مرارة استذكار الخيانة والغدر وقلة الوفاء.