بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الأول 2017 12:03ص وفود عربية ودبلوماسية على خط الضاحية لحماية الحكومة من إرتدادات التصعيد ضد حزب الله

حجم الخط
رغم لعبة الحرب المكشوفة السياسية والاقتصادية التي تقودها دول عربية وغربية ضد حزب الله الا ان أياً من هذه الدول ليس في وارد الضغط اقله حاليا في اتجاه نسف التسوية السياسية القائمة في لبنان وفقا لتاكيدات مصدر دبلوماسي فاعل في بيروت.
وفي هذا السياق كشف المصدر لاول مرة عن  ان بلاده تواصلت مع اطراف لبنانية اساسية واعطت تطمينات بأن لبنان لن يتأثر بأي شكل من الاشكال بحرب تصفية حسابات بعض الدول مع حزب الله كما وصفها،  مؤكدا بانه ليس مطلوبا من اللبنانيين التجاوب مع هذه الحملة انما تمريرها باقل الخسائر السياسية الممكنة من خلال وحدة الموقف، وعلى حد قوله، لقد ابلغنا المعنيين بأنه ليس من مصلحة اي طرف خارجي ادخال لبنان حاليا في دوامة الصراع القائم في المنطقة لا سيما مع تزايد نفوذ حزب الله القادر في لحظة واحدة على نسف اتفاق الطائف ومواجهة العدو الاسرائيلي وفي الوقت ذاته الامساك بالملف اللبناني برمته وما يعنيه ذلك من اعادة هيكلة السياسة اللبنانية بما يتوافق مع دور محور المقاومة من ايران الى سوريا.
وفقا لما ادلى به المصدر ، فان الخوف اليوم ليس من اختلال التوازن السياسي القائم منذ التسوية الرئاسية ، ولكن من خضة امنية محتملة قد تتورط بها جهات غير اسرائيل لا سيما وأن واشنطن تحرض اطرافا اقليمية وعربية على تشكيل تحالف عسكري يقصف اهدافا ومواقع لحزب الله داخل سوريا وخارجها، وهذا ما قد يدفع الحزب الى الضغط في الملف اللبناني في اتجاه عرقلة كل مصالح تلك الدول لا سيما في الداخل وفي مقدمها الحكومة واتفاق الطائف.
وفي موازاة هذه المعلومات الخطيرة، كشف الدبلوماسي عن زيارة وفد عربي واخر دبلوماسي الى لبنان وعن لقائه مقربين من حزب الله من اجل تهدئة الوضع قدر الامكان وابعاد الحكومة اللبنانية عن اية ارتدادات سلبية للتصعيد السعودي والاميركي ضد الحزب.
وفي السياق ذاته، لفت المصدر الى مساع حثيثة تقوم بها دولة عربية فاعلة لتقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية ، كاشفا عن لقاء عقد منذ مدة غير بعيدة في عاصمة تلك الدولة في محاولة لاعادة ترتيب العلاقة بين البلدين الا انه لم ينجح لا سيما وان الاميركي لا يريد التهدئة في المنطقة بعد خسارته في الملف السوري.
طبعا ، لا يقلل الدبلوماسي من حجم التصعيد المقبل ضد الحزب وخطورة ارتدادته الاقتصادية والسياسية على لبنان الا انه يجزم بأن اللقاءات التي تعقد بعيدا عن الاعلام بين المستقبل تحديدا وقوى اساسية في 8 آذار هي لمحاولة استدراك تداعيات ما يحضر للبنان ،الا ان اللافت هو محاولة المصدر التقليل من حجم وخطورة المعلومات التي كشفها حين جزم اكثر من مرة بأن معظم الجهات التي تصعِّد ضد حزب الله ليست في وارد خرق التهدئة السياسية القائمة حاليا ، معتبرا ان ما يحدث هو فقط مجرد مناورات سياسية لا افق لها.