بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تشرين الثاني 2020 12:02ص ولياً للعهد

حجم الخط
 ليس في لبنان منصب نائب رئيس الجمهورية. وليس لبنان مملكة. ولكن في لبنان منصب رئيس جمهورية. ومنصب «صهر رئيس الجمهورية» .

 هذا المنصب، ما كانت له صفة رسمية. بل كانت له صفة عملانية.  كان يعتبر رئيس الظل. وكان يحكم في العلن، كما في السر.

 تقلد «الصهر»، قيادة التيار الوطني الحر، بعدما أصبح  قائده، رئيساً للجمهورية.

وتقلد «الصهر» منصب رئيس الظل. فوّضه عمه أن يتحدث بإسمه، وأن يفاوض عنه. فجمع بذلك، بين رئاسة التيار، ورئاسة الجمهورية. 

 بعد الإنتخابات النيابية، وبوصول التيار الوطني الحر، لرئاسة الجمهورية، صار للبنان  كتلة «لبنان القوي». آلت «للصهر» حكماً.  وصار رئيسها زعيما مسيحيا ووطنيا. وصارت له نيابات من كل الطوائف.

   صار الصهر أيضا قائدا وطنيا، لأنه يتحدث بلسان وطني. صارت أوراق «تفاهم  مار مخايل»، في خزانته الحديدية.

وبلغت ولاية رئاسة الجمهورية، مشارف السنة الخامسة. كان لا بد أن يقفز «الصهر»، ليكون المرشح الأوحد لرئاسة الجمهورية في الإنتخابات المقبلة.

ليس في لبنان منصب «ولي العهد». ولذلك رسمت العقوبات الأميركية عليه، ولياً للعهد بالقوة.

 الصهر صار ولياً للعهد بالقوة. وغدا عند موعد الإنتخابات الرئاسية، يصير ولياً للعهد بالفعل.

وغدا يحفظ له الحق في الرئاسة ولو بشغور طويل.

 هكذا رسمت العقوبات الأميركية،  «الصهر»، ولياً للعهد، ولو لم يكن في لبنان منصب «ولي العهد».



 أستاذ في الجامعة اللبنانية