من صفحات التاريخ الذي مرّ وسبق، وتذكيراً لما سيأتي ويلحق، هذا توصيف دقيق لحالتنا الراهنة في لبنان، وطناً ومواطنين:
ويلٌ لأمة - جبران خليل جبران
ويلٌ لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين.
ويلٌ لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر.
ويلٌ لأمة تحسب المستبد بطلاً، وترى الفاتح المذل رحيماً.
ويلٌ لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة، ولا تفخر إلا بالخراب، ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع.
ويلٌ لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد.
ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصَّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير.
ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير.
ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.
الضابط والقنّاص - (منقول بتصرُّف)
يروى ان ضابطا سأل قنّاصاً على الجبهة عن قنّاص العدو في الجهة المقابلة له، فأجاب القنّاص: انه قنّاص فاشل يرميني كل يوم ولا يستطيع اصابتي.
فسأله الضابط: لما لا ترميه وتقتله وتنتهي منه؟
فقال القنّاص أخاف ان أرميه فيستبدلونه بقنّاص ماهر!
هكذا حال الفاشل الفاسد في موقع المسؤولية، يُحافظ عليه عدوه ويحميه!