بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آب 2021 12:01ص يا شعب لبنان العظيم

حجم الخط
عظماؤكم من الطبقة الحاكمة قرروا موتكم وإبادتكم عن بكرة أبيكم ووصل بهم الأمر الى موت أطفالكم الرضّع وكبار السن منكم ومن عيالكم، ولا تأخذهم أدنى شفقة بالمواطنين وبالوطن الذي يصلبونه كل يوم أمامكم وينحرونه غير عابئين بصراخكم وعويلكم ولا مهتمين لنداءات رؤساء دول كبرى وصغرى حذّرت وتحذّر من زوال لبنان ونسفه واضمحلاله، والحكّام غارقون بالجدال العميق حول مصالحهم لا مصالح الوطن ولا حياة الناس.

لقد باتوا أعداء حاقدين على النّاس.. على المواطنين.. ما هذه الآلاعيب و«البروبوغندا» التي يقوم بها أهل الحكم وزبانيتهم بدون رادع من قانون أو شريعة سماوية أو دنيوية أو شرعة حقوق الإنسان التي استبدلوها بشرعة موت الإنسان، هؤلاء الساديون الفرحون بموت وطن وقتل الناس انهم أعداء حقيقيون للوطن وللشعب اللبناني.  هؤلاء وأمثالهم لم يروا بأعينهم معاناة البلاد ولم يسمعوا بآذانهم أنين الشعب ووجعه وصراخه وأنين وأوجاع المرضى الملهوفين على حبة دواء تقيهم الموت المحقق كدرا وظلما وعدوانا وعدائية أين منها مجرمون بشريون منهم نيرون روما الذي أحرق روما وشعبها، وها هم حكام هذا البلد يحضّرون الوطن للمصير ذاته أليس اخبارنا بأننا والبلاد ذاهبون الى جهنم؟! أليس ذلك المقدمة لإحراق بيروت بعد تفجير مرفئها وإحراق لبنان بعد الانفجار الحاصل في عكار؟! أليس ترك الأطفال المهدّدون بالموت قتلا بسبب إخفاء حليب الأطفال وقطع المياه عن العباد ووقفات الذل والإهانة وتشابك الناس بعضا بعضا بصدامات ونزاعات وإطلاق الرصاص وسقوط ضحايا وجرحى عند نازلات المزدحمة بمحطات البنزين والمازوت وتداعيات فقدانهم على مجمل نواحي الحياة من إقفال للمستشفيات وللمصانع وقتل الحياة.. يا حكام لبنان البائسون الذين أوصلتم البلاد والعباد من القصور الى القبور ومن الحياة الهانئة الى حياة الذل والإهانة قاتلكم الله على ما فعلتم بهذا الوطن الجميل وبشعبه الفريد من بين شعوب العالم بالدعة والسلم والسلام، وماذا أنتم فاعلون بهذا الشعب العظيم الذي لم يركلكم حتى الآن بقدميه ويرمي بكم في السجون وبجريمة الخيانة العظمى بحق وطن وشعب ائتمنكم على حياته وأولاده وعلى أمواله وكراماته وعلى أديانه السماوية تعبّدا للّه وطلبا لرحماته وحفظه من الظالمين والفاسدين والسارقين والقاتلين لعباد الله، لكن اعلموا ان الله يمهل ولا يهمل والشعب أيضا الذي إرادته من إرادة الله يمهل ولا يهمل.

آلاعيبكم المكشوفة والمفضوحة بلعبة تشكيل الحكومات وترتيب الأمور حفاظا على مصالحكم وجلب أقزامكم وأزلامكم لمواقع الرئاسات والوزارات والإدارات.. اعلموا ان حياة طفل في هذا الوطن المبتلي بكم وبزبانيتكم ومليشياتكم وحياة كبير السن يصرخ للحصول حلى حبة دواء له أو أوجاع امرأة قيد الولادة لا ترى من يولدها أي من هولاء أفضل من وجودكم الإجرامي كله أنتم وأزلامكم وحاشيتكم الساكتة على جرائمكم بل هؤلاء أشرف وأفضل من كل حكوماتكم بعضها السابقة واللاحقة شهور وترك البلاد للموت والدمار هذا إصلاحكم للبلاد المعتوه وهذا هو تغييركم المشؤوم قاتلكم الله أنّى تؤفكون.. أنتم أعداء الشعب.. أنتم قَتَلته.. هذا ما قاله أهل روما لطاغيتهم الذي أشعل النار وأحرق البلاد والعباد.. وأنتم من هذه الفصيلة قاتلكم الله والشعب اللبناني المظلوم والعظيم سيحاسبكم على جرائمكم أشدّ الحساب.