أثارت وفاة جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي في مينيابوليس في آذار 2020 والذي قتل بعد انغلاق رقبته تحت ركبة ضابط الشرطة ديريك شوفين أثناء اعتقاله، وبعد أطلاقه أمام المارة عشرين مرة «لا أستطيع التنفس» (لا أستطيع التنفس) قبل الإغماء ، عاطفة هائلة وغضبًا تاريخيًا ضد العنصرية والوحشية في الولايات المتحدة وحول العالم . وكانت عائلتة رفعت شكوى مدنية في حزيران 2020 ضد البلدية وضباط الشرطة الأربعة المتورطين في وفاته.
وتجدر الإشارة أنّ محاكمة ديريك شوفين الجنائية الذي ظلّ راكعًا لما يقرب تسع دقائق على رقبة الرجل الأسود وهو مقيّد اليدين ومثبت على بطنه أثناء إعتقاله ، والبالغ من العمر أربعين عامًا، بدأت يوم الثلاثاء باختيار المحلفين الأوائل، ومن المقرر أن تبدأ المناقشة الموضوعية في 29 آذار ومن المتوقع صدور الحكم في نهاية نيسان. . وأعلن محامو المدينة يوم الجمعة إن عائلة فلويد، ستتلقى 27 مليون دولار كتعويض بعد التوصل إلى تسوية خارج المحكمة مع مدينة مينيابوليس، وقالوا في بيان «أن هذه التسوية خارج المحكمة هي الأكبر بتاريخ الولايات المتحدة في قضية حقوق أساسية رفعت في حالة وفاة تعزى إلى سوء السلوك». وينهي هذا الاتفاق «التاريخي» ، بحسب محامي الأسرة ، الدعاوى المدنية المرفوعة في تموز 2020 ضد البلدية، التي بدأت منذ ذلك الحين إصلاحًا لشرطتها، والأهم أنه أدّى الى إصلاحات في العدالة الاجتماعية وتصرفات الشرطة وإنه يبعث برسالة مفادها أن قتل شخص أسود لن يُنظر إليه بعد الآن على أنه غير مهم أو إعتيادي.
كما أشاد براندون ويليامز، ابن شقيق جورج فلويد، «بخطوة كبيرة إلى الأمام في عملية الشفاء للأسرة، على الرغم من أنه لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعالج هذا الألم».